تسيد اتحاد الجزائر المجموعة الثانية من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، بفضل فوزه بهدف يتيم سهرة أول أمس على حساب الضيف المريخ السوداني، في مباراة مثيرة احتضنها ملعب عمر حمادي بالعاصمة، و تميزت بالعودة القوية للزوار الأكثر جاهزية بدنية وتنافسية، وتسجيلهم هدفا رفضه الحكم المالي،ما أثار سخط واستياء أبناء غارزيتو. فوز هو الثاني على التوالي لاتحاد الجزائر، الذي دشن المرحلة بانتصار ثمين خارج الديار على حساب بطل القارة وفاق سطيف، ليأتي الدور أول أمس على الرائد السابق وبطل السودان نادي المريخ بقيادة مدربه الفرانكو إيطالي دييغو غارزيتو الذي علق الخسارة على مشجب الحكم المالي محمدو كايتا بحجة رفضه هدفا شرعيا للسودانيين، الذين وفقوا في تقديم مباراة طيبة، وأسالوا العرق البارد لرفقاء المتألق بلايلي صاحب هدف الانتصار مطلع الشوط الثاني (د53). وبعيدا عن الصعوبات التي لاقاها أبناء سوسطارة في فرض منطقهم، رغم ضغطهم المكثف خاصة قبل هز الشباك، من خلال إضاعتهم عديد الفرص وأبرزها رأسية مفتاح التي صدها القائم، فإن ضخ ثلاث نقاط في الرصيد من مباراة أمام أحد أبرز المرشحين للعب الأدوار الأولى، سيمنح اتحاد العاصمة دفعا معنويا فيما تبقى من مشوار، ويجعل بلوغ المربع الذهبي لأمجد و أقوى المنافسات القارية، أقل هدف يمكن تحقيقه، بعد نجاح الفريق في جمع ست نقاط في مستهل المشوار، واستفادته بعد أسبوعين من فرصة اللعب داخل الديار من خلال استضافته مولودية العلمة، وهو ما عبر عنه متوسط الميدان حسين العرفي :» هدفنا جمع تسع نقاط مع نهاية مرحلة الذهاب، وفوزنا على المريخ يجعلنا نحضر براحة كبيرة للمباراة المقبلة أمام مولويدة العلمة، أين نسعى لإنهاء مرحلة الذهاب بتسع نقاط كاملة، لكن هذا لن يكون ممكنا إلا إن واصلنا المشوار بحذر ولا يجب أن نغتر بمرتبتنا حتى لا نرتكب أخطاء تجعلنا نضيع ما حققناه لحد الآن». غارزيتو يعلق الخسارة على مشجب الحكم ويتوعد الاتحاد في أم درمان و فيما تصب كل هذه المعطيات في رصيد أصحاب اللونين الأحمر والأسود، الذين أخذوا الأسبقية والأفضلية المعنوية في مجموعة عربية خالصة، إلا أن كل السيناريوهات تبقى قائمة في المحطات القادمة، بدليل أن دييغو غارزيتو أخذ جميع احتياطاته، وأصر على تجهيز كتيبته لمواجهة حامل اللقب وفاق سطيف في مدينة عين مليلة على مدار أسبوعين، وهو الذي يعرف المنطقة جيدا فسارع إلى طلب إقامة مباراة ودية أمام جمعية الخروب لتمكين لاعبيه من التعود على العشب الاصطناعي، وقال بهذا الخصوص : «هذه الخسارة التي لا نستحقها ولن تؤثر بالتأكيد على حظوظنا في التأهل، سنحضر جيدا لمواجهة وفاق سطيف في الجولة المقبلة، والتي يتعين علينا خلالها تحقيق نتيجة إيجابية، نحن متفائلون». كما شن حربا نفسية على الاتحاد، برفضه الاعتراف بأحقية ممثل الكرة الجزائرية في الفوز، وتوعدهم في لقاء رد الزيارة بأم درمان، حيث قال في تصريحات أعقبت مباراة أول أمس: «لا يمكنني وصف فضيحة التحكيم في هذه المواجهة، الحكم ببساطة سرقنا وحرمنا من هدف صريح في نهاية المواجهة، لقد كنا ننتظر أن يقدم الحكم أداء سيئا في هذا اللقاء، بعد أن عاينا العديد من المباريات التي ارتكب فيها أخطاء، وعليه نحن نحمله مسؤولية تحديد النتيجة النهائية للقاء»، وأضاف بلهجة شديدة: « في مباراة الإياب سيكون لنا كلام آخر، حيث سيجد لاعبو الاتحاد ملعب يعج ب45 ألف مناصر وأجواء مناخية مختلفة ستكون في صالحنا، وبالتالي فإن الاتحاد لن يظفر بأية نقطة من تلك المقابلة».