قررت إدارة مولودية باتنة، تجميد نشاط الفريق، وجميع الصفقات التي تم إبرامها بخصوص اللاعبين الجدد، وهذا على خلفية الأزمة المالية الخانقة وغياب مصادر تمويل.وحسب رئيس الفريق عزيز محمدي، فإن المشاكل بالجملة التي ظلت تواجهها الإدارة، لا تساعد على العمل وتحقيق الأهداف المرجوة، موضحا بأن الهاجس الأكبر هو نقص الإعتمادات المالية. محمدي وفي ندوة صحفية نشطها سهرة أول أمس، أكد بأن الإدارة لم يعد باستطاعتها العمل وسط ظروف غير مشجعة، مضيفا بأنه بات من الصعوبة بمكان، توفير أدنى المتطلبات للفريق: «بعد تفكير عميق قررنا تجميد نشاط الفريق، ورمي الكرة إلى معسكر الجهات الوصية لتتحمل مسؤولياتها، لأنه وببساطة لم يعد بوسعنا توفير الشروط اللازمة للفريق، والسماح له بالشروع في التحضيرات». وفي سياق حديثه وجه محمدي أصابع الاتهام إلى بعض الأطراف التي تسعى برأيه إلى زعزعة استقرار الفريق: «نحن على دراية بوجود جهات لن يهدأ لها بال، وهي ترى المولودية ماضية في الطريق الصحيح. لذلك فهي تسعى إلى عرقلة عمل الإدارة والتشويش على عملية الانتدابات، وهذا من أجل أن يكون الفريق دوما في وحل المشاكل والصراعات». من جهة أخرى يرى رئيس البوبية بأن فريقه يتجه نحو المجهول في ظل عدم ترسيم الصفقات المبرمة مع بعض اللاعبين، وتأجيل موعد انطلاق التحضيرات إلى أجل غير مسمى، مبرزا قلقه الكبير إزاء غياب المبادرات الجادة لنجدة الكحلة والبيضاء: «على الأنصار التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الفريق، لأن ما يحدث حاليا من شأنه أن يرهن مستقبله. فتجميد جميع النشاطات أمر فرض نفسه، ولو أننا ندرك مدى خطورة إسقاطات هذا القرار، خاصة من حيث التحضيرات للموسم الجديد، وضبط التعداد والحسم في إشكالية العارضة الفنية، خاصة وأن صفقة المدرب ياحي قد تسقط في الماء». وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن إدارة البوبية تبدو جادة في موقفها، حتى وإن كانت مصادر مقربة من الفريق، لا تستبعد تدخل البلدية وحتى الولاية، في محاولة لإعادة الأمور إلى مجراها العادي، وتفادي انسحاب الفريق من بطولة الهواة.