تونس تستدعي الاحتياطيين و المتقاعدين بالجيش لحفظ الأمن طلبت وزارة الدفاع التونسية من كافة أفراد احتياط الجيش الالتحاق بمراكز التجنيد والتعبئة بدءا من منتصف الشهر الجاري، في خطوةٍ جديدةٍ لإعادة النظام بعد ثلاثة أسابيع من الإنتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقال بيان أصدرته الوزارة أمس، أنها استدعت ضباط الصف والقوات العسكرية التابعة للأسطول البحري وسلاح الطيران والإدارات والمصالح والعناصر التي أُحيلت على التقاعد خلال السنوات الخمس الأخيرة .من جهتها دعت وزارة الداخلية قوات الأمن الداخلي إلى المحافظة على الأمن العام وأمرت الذين غادروا مراكز العمل بضرورة الرجوع إليها فورا، وحثتهم على التدخل لإعانة وإغاثة كل شخص في حالة خطر.ويأتي ذلك بعد أن تجددت أعمال العنف خلال الأيام الأخيرة في بعض الولايات راح ضحيتها 5 أشخاص منهم اثنان قتلا رميا بالرصاص في مدينة الكاف بشمال البلاد عندما حاولت الشرطة تفريق محتجين.وتأتي دعوة احتياطي الجيش للالتحاق بمراكز التجنيد في أعقاب موافقة البرلمان على إعطاء الرئيس المؤقت فؤاد المبزع سلطة الحكم بالمراسيم ما يتيح له اتخاذ الإجراءات والتدابير التي يراها ضرورية للمساعدة في استعادة النظام دون المرور عبر البرلمان لا سيما بعد تراجع احترام الجمهور للشرطة التي يتهمها الكثير من التونسيين بالقمع والعنف خلال عهد ابن علي ويشتبهون في أنها تسعى لتقويض الحكومة بعد فراره.وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أمام البرلمان أن تلك السلطات لازمة لتمكين الحكومة من الاستجابة السريعة للتحديات التي تواجهها.