نظمت صبيحة أمس، قابلات مصلحة الولادة بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، وقفة تضامنية مع زميلة لهن تعرضت أول أمس، للاعتداء بالضرب والتعنيف على يد رجل وزوجته، بعدما منعتهما من دخول قسم التوليد لزيارة قريبة لهما كانت بصدد الوضع . ونددت ممثلة القابلات المحتجات في تصريحها للنصر، بما وقع لزميلتهن التي كانت تقوم بعملها وسط ضغط رهيب، نظرا لكثرة الحالات الاستعجالية المحولة إلى المصلحة، وجدت نفسها في مواجهة شخصين أصرا على رؤية مريضة كانت داخل قسم العمليات، ولما شرحت لهما الأمر ولم يقتنعا منعتهما من الدخول، لينهالا عليها بالضرب مما تسبب لها في جروح متفاوتة الخطورة بأنحاء متفرقة من الجسم، وأضافت ممثلة القابلات بأن الرجل الذي كان رفقة زوجته قام بتحطيم زجاج وواجهات مصلحة التوليد الجديدة التي تمت تهيئتها مؤخرا، وطالبت القابلات من إدارة المستشفى بوقف هذه الممارسات التي تتعرض لها القابلات في كل مرة بتوفير الأمن داخل المصلحة، ومنع دخول الغرباء، وتنظيم أوقات الزيارة. وقد قدمت الضحية شكوى رسمية إلى مصالح الشرطة مرفوقة بعجز طبي ضد الرجل وزوجته اللذين قاما بالاعتداء . وخلفت الحادثة حالة استنكار واسعة وسط الأطباء والممرضين وكافة عمال المستشفى الجامعي، ومبدين تضامنهم الكامل من زميلتهم التي كانت تمارس في مهامها مؤكدين على ضرورة مضاعفة تواجد أعوان الأمن والشرطة بكافة المصالح للتصدي إلى مثل هذه الاعتداءات. وتجدر الإشارة إلى أن مصلحة التوليد بمستشفى ابن رشد عرفت قبل أسابيع دخول القابلات في إضراب عن العمل احتجاجا عل تردي وضعيتهن المهنية والاجتماعية، منددين بالأوضاع المزرية التي يعملن فيها وسط الضغط الكبير التي تعرفه المصلحة التي تستقبل يوميا ما بين 50 و 60 حالة، أغلبها يتم تحويلها من الولايات المجاورة وسط غياب الأمن ودون تحفيزات، كما يتطلب الوضع قيام القابلات بالعمل في أغلب الأحيان لمدة 13 ساعة دون انقطاع. وهي الانشغالات التي تعهدت إدارة المستشفى بالاستجابة لها،و كان أولها فتح جناح جديد ثم تهيئته مؤخرا. حسين دريدح خنشلة : اعتداء على مركزين صحيين بالمحمل و متوسة تعرضت فجر أمس طبيبة مناوبة وما لا يقل عن 4 ممرضات وأحد أعوان الأمن الداخلي بمصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية للصحة الجوارية ببلدية متوسة 20 كلم شمال خنشلة لهجوم بالعصي والخناجر، من قبل مسبوق قضائيا كان في حالة سكر رفقة بعض الأشخاص، أين أصيب الضحايا من مستخدمي المرفق الصحي بجروح متفاوتة الخطورة وكدمات على مستوى الوجه والصدر والأطراف. المعتدون أحدثوا جوا من الرعب وحالة من الهلع وسط المرضى وعمال المؤسسة قبل أن يقوموا بتحطيم بعض الأبواب والتجهيزات الطبية ثم يلوذوا بالفرار. وببلدية المحمل شرق مدينة خنشلة بنحو10 كلم قام شخص مسبوق قضائيا هو الآخر كان في حالة هيجان وسكر بتحطيم أبواب ونوافذ الاستعجالات الطبية بالمركز الصحي، وأحدث هلعا ورعبا وسط المناوبين من الشبه الطبيين وبعض المرضى، ثم قام بتحطيم سيارة للشرطة بعد تدخل عناصر الأمن في محاولة لتهدئته حيث كان في حالة هيستيرية كبيرة لم تعرف أسبابها.