شهدت أمس كل من بلديتي سفيان و أولاد سي سليمان شمال غربي ولاية باتنة حركات احتجاجية قام خلالها السكان بغلق مقر بلدية سفيان وكذا الطريق، مطالبين بالإفراج عن حصص للبناء الريفي في حين أغلق مواطنون ببلدية أولاد سي سليمان مقر الجزائرية للمياه احتجاجا على ارتفاع قيمة فواتير المياه التي تصلهم وقطع المياه عنهم. المواطنون ببلدية سفيان التابعة إداريا لدائرة نقاوس قاموا منذ الصباح بالتجمع أمام مقر البلدية قبل أن يقرروا غلقها وسط مشاحنات، كادت أن تتحول إلى مشادات ومواجهات فيما بينهم بعد أن رفضت أطراف أخرى غلق البلدية، ورغم ذلك قام المحتجون بغلق أبواب البلدية و صعدوا حركتهم بغلق الطريق المؤدي لنقاوس، وهو ما شلَ حركة السير. ورفع المحتجون مطلب الإفراج عن ثلاث حصص من البناء الريفي استفادت منها البلدية دون أن تفرج عن أسماء المستفيدين، وظل المحتجون مصرين على غلق البلدية والطريق في وقت كان فيه رئيس البلدية غائبا عن مكتبه بحيث يتواجد في عطلة، حسبما أفادت به مصادر محلية. من جهة أخرى، قام العشرات من المواطنين ببلدية أولاد سي سلمان بوقفة احتجاجية أمام مقر وحدة الجزائرية للمياه قبل أن يقوموا بغلق أبوابها طيلة الفترة الصباحية، مطالبين برحيل مسيريها الذين اتهموهم بالتعسف، حيث ندد هؤلاء المحتجون بالفواتير التي اعتبروا قيمتها مبالغا فيها، واحتجوا على قطع المياه عنهم على خلفية رفض تسديد الفواتير، واتهم المحتجون مصالح الجزائرية للمياه بسوء توزيع المياه عبر الأحياء، باستفادة البعض من المياه بصفة عادية فيما يعاني البعض شح هذه المادة، في وقت أكدت فيه مصادر مسؤولة بالجزائرية للمياه أن فواتير المياه المحررة صحيحة وناتجة عن استهلاك مفرط للمياه، وأكدت ذات المصادر بأن البلدية لا تعاني من شح في المياه.