طلبة بالوادي يطالبون بالتحقيق في قوائم المشاركين في الجامعات الصيفية ناشد عدد من الطلبة بجامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي من المنتمين لتنظيمات طلابية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة فتح تحقيق إداري معمق ، للكشف عن كيفية إعداد قوائم المشاركين في الجامعات الصيفية للمنظمات الطلابية الممونة ماليا من ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأنها –حسبهم- تضم أسماء لغرباء عن القطاع ، متهمين تلك التنظيمات بأنها تحولت إلى وكالات سياحية. بينما فند مسؤولو المكاتب الولائية للتنظيمات الطلابية ما جاء من إتهامات على لسان أعضاء المكاتب و اعتبروها مجرد مزاعم ، و نفوا أن يكون هناك غرباء على قائمة المشاركين في الجامعات الصيفية. أعضاء من المكاتب الولائية لأربعة تنظيمات (الاتحاد العام للطلبة الجزائريين والرابطة الجزائرية للطلبة الجزائريين والتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني ) إتهموا في إتصال بيومية « النصر» الأعضاء المكلفين بإعداد قوائم المشاركين في الجامعات الصيفية بإقصائهم العمدي من المشاركة بحجج مفادها تمثيلهم المحتشم في الأنشطة السنوية وهو ما ينفي عنهم آليا صفة المناضل التي تؤهلهم – حسب المنظمين – إلى ترشيحهم لعملية الإنتقاء الخاضعة إلى طبيعة النضال . هي حجج واهية كما يقولون ، لا أساس لها من الصحة وهو ما يثبته – حسبهم - أن قوائم المشاركين ضمت أسماء لغرباء عن القطاع بعضهم في العقد الخامس من العمر من فئة التجار والحرفيين يجهل بعضهم حتى إسم التنظيم الطلابي الذي يشارك بإسمه في الجامعة الصيفية. وأكد أعضاء مكاتب التنظيمات الطلابية الأربعة بولاية الوادي في رسالة إحتجاج موجهة إلى الوزارة الوصية تلقت « النصر» نسخة منها أن هذه الممارسات المشبوهة انتزعت الطابع الأكاديمي المعرفي عن الورشات التكوينية للجامعات الصيفية التي حولها المنظمون إلى فضاء للنزهة واللهو ، وهو ما يتنافى تماما مع الأهداف المسطرة لتنظيم هذا النوع من التظاهرات الجامعية. كما أشار أصحاب الرسالة أن هذه الممارسات المعزولة تعد إخلالا في تطبيق التعليمات الصادرة عن المكاتب الوطنية للتنظيمات الطلابية والقاضية بضرورة التقيد بالتمثيل الحقيقي للمشاركين من فئة الطلبة في الجامعات الصيفية. كما ناشدوا في ذات السياق مصالح الوزارة بفتح تحقيق وزاري للكشف عن مصير الأموال التي يفترض أنها حولت إلى الحسابات البريدية والبنكية لكوادر التنظيمات الطلابية ، ضمانا لحقوق أعداد كبيرة من الطلبة. وفي سياق متصل كشف عدد منهم أن إعداد قوائم المشاركين في مؤتمرات تجديد الهياكل يخضع إلى رغبات المؤطرين المبنية على أخذ أموال الطلبة رغم مجانية النقل والإيواء الممون من الإدارة . وطالبوا بضرورة تفكير مصالح القطاع في سن أطر جديدة في شكل إجراءات رقابية كفيلة بوضع حد نهائي لهذه الظاهرة الغريبة التي أثرت سلبا على مفهوم الجامعات الصيفية للمنظمات الطلابية لاسيما أن هذه التجاوزات – حسبهم – تتكرر كل موسم جامعي. من جهتهم رؤساء المكاتب الولائية لهذه التنظيمات الطلابية فندوا في تصريحات متطابقة « للنصر» هذه « المزاعم» لاسيما فيما تعلق بوجود أسماء من فئة التجار والحرفيين وأكدوا أن إعداد القوائم يتم بناء على معايير محددة سلفا تمليها صفة النضال ومدى تمثيل المشارك في النشاطات السنوية المسطرة من طرف المنظمة الطلابية. وكانت إدارة جامعة الشهيد حمة لخضر قد نفت علاقتها بتمويل نشاط الجامعات الصيفية للتنظيمات الطلابية وأشارت أن الوزارة الوصية هي المسؤولة عن التمويل وعن التأطير الإداري.