«الكينغ» خالد لم يكن ملكا ، بل سحر الجمهور القسنطيني ألهب «الكينغ» خالد سهرة الإثنين قاعة العروض أحمد باي بقسنطينة وسط حضور جماهيري غفير فاق كل التوقعات . حيث أمتع ملك «الراي» عشاقه الذين قدموا من كل مكان ب « كوكتيل» متنوع من أغانيه القديمة والجديدة. بعد ليال من الموسيقى الرومانسية عاشها جمهور قسنطينة مع صابر الرباعي و وائل جسار حلت الايقاعات الصاخبة سهرة أمس الأول لتدوي قاعة أحمد باي مع نجم الرأي الأول خالد حاج ابراهيم الذي تألق في حفل حضره أزيد من 3 آلاف متفرج. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا أطل « الكينغ» خالد على خشبة أحمد باي ليلهب حماس الجماهير المكتظة في المسرح ، والتي جاءت من تونس وأوروبا والجزائر من أجل الإستماع بأغاني ملك الراي، و لم يدم إنتظار الجمهور الغفير سوى لحظات ليستهل خالد الحفل بأغانيه القديمة ، التي حركت مشاعر وأجساد محبي «الكينغ» الذين لم يتوقفوا عن الصراخ والتلويح بأيديهم وترديد كلمات الأغنية بإتقان. خالد الذي لم يكن ملكا في قسنطينة بل ساحرا، وصل قاعة العروض محاطا بالعشرات من أعوان الأمن، حيث دخل على جمهوره ب"هاذ اليوم سعيد مبارك" ليتبعها بأغانيه الرائعة "الشابة يا الشابة" و" روحي يا وهران روحي بالسلامة"، وهي المحطات التي تجاوب معها الجمهور بانفعال كبير، حيث لم يجلس لحظة، وبقي واقفا طيلة الحفل يرقص ويردد كل أغاني "الكينغ" الذي لم ينس بلاده في وصلته وقدم أغنية "نبكي على بلادي"، وسط هتاف للجمهور الذي رفع الأعلام الوطنية، والتونسية. الكينغ خالد لم يكن يتوقف عن الحراك والتحكم في الفرقة والموسيقى، وكان يطالب دائما بالأفضل لم يدع الجمهور الحاضر يرتاح وهزه بأغنية "دي دي" ليعرج على أجمل ما غنى "بختة" التي حركت مشاعر الجميع، وجعلت الجمهور يطلب من خالد إعادتها. وغنى الشاب خالد بعدها أغانيه الحديثة، حيث بمجرد أن بدأت الفرقة تعزف «c la vie» حتى انفجرت المدرجات بالرقص صغيرا وكبيرا، إمرأة ورجلا ولم تشهد قاعة العروض أحمد باي صورة مثل التي شهدها في تلك اللحظات والكل يغني مع خالد.وفي الأخير استجاب الكينغ لمطالب الجمهور وغنى أغنية «عيشة»، حيث لم يبخل على جمهوره وغنى ورقص وتكلم معهم ورفع العلم الوطني. كما غنى خالد لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث قدم لأول مرة أغنية بعنوان " أنا عربي"، والتي كانت كلماتها تتحدث عن الانتماء إلى الوطن العربي الكبير، وردد ملك الراي أسماء عدة بلدان عربية، وسط تفاعل كبير من الجماهير الحاضرة، خاصة عندما ذكر فلسطينوتونس والكويت، الأخيرة التي حيّ ممثليها بقوة، خاصة وأنهم كانوا جالسين بكراسي المقدمة. كما لفت خالد الانتباه إليه بتأديته الأغنية الأندلسية التي مزجها بطابع الراي، حيث أدى أغنية " قداه قلبي معذب" بإتقان كبير، وسط عاصفة من التصفيق والإعجاب والحماس الذي زاده حضور الأشقاء التونسيين والكويتيين لهيبا، ليغادر المسرح بعد على أنغام «c la vie « بعد أن سحر الجمهور القسنطيني لمدة ساعتين لن يستفيق منها إلا بعودة الكينغ مرة أخرى إلى قاعة أحمد باي. للإشارة فإن عدد الحضور تجاوز كل توقعات المنظمين، حيث سجل أزيد من 3 آلاف شخص تواجده بحفلة الشاب خالد، وقدموا من مختلف المدن الشرقية، سطيف، بسكرة، عين مليلة، العلمة، عنابة، سكيكدة، قالمة وجيجل، وامتلأت بهم مدرجات المسرح منذ الساعة 7 مساءا، بل بقيت أعدادا هائلة منهم خارجا تستمع وتهتف باسم خالد، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث جندت الولاية المئات من أعوان الأمن والدرك الوطني على طول الطريق المؤدي إلى قاعة أحمد باي. مروان. ب الشاب خالد يصرح من لم يقدر على تأدية «الراي» بالشكل المطلوب فليمتهن شيئا آخر أكد «الكينغ» خالد بأنه على مطربي الجيل الحالي تأدية أغنية « الراي» بالشكل المطلوب أو إمتهان شيء آخر، مشيرا بأنه وقف على عدة أصوات سيئة لا تليق بهذا الطابع الغنائي الذي وصل إلى العالمية. وأضاف الشاب خالد في رده على سؤال بخصوص رأيه في الموجة الشبابية التي اختارت طابع «الراي» لأدائه:» كما يعلم الجميع أغنية الراي وصلت إلى العالمية، ولا يمكن لأحد أن يقوم بتشويهها لا لشيء سوى لأنه يبحث عن الشهرة، يجب على من يريد تأدية هذا الطابع أن يكون في المستوى، ويؤدي الأغاني بالشكل المطلوب، وإن لم يكن قادرا على ذلك فليتجه إلى مهنة أخرى، سيما وأنني وقفت على عدة أصوات سيئة، وكأنها تغني «بأرجلها». من جهة أخرى أعرب «الكينغ» عن سعادته بالمشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، مشيدا بقاعة العروض «أحمد باي» التي اعتبرها بالعالمية، وفي هذا الخصوص قال خالد حاج ابراهيم لرجال الصحافة قبيل انطلاق الحفل الساهر الذي نشطه سهرة الإثنين: " أنا سعيد بمشاركتي في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، خاصة وأنني لم ألتق الجمهور القسنطيني منذ خمس سنوات كاملة، لم أكن لأغيب عن مثل هذه التظاهرة التي تخص بلدي الجزائر، سيما وأنني اعتبر نفسي سفيرا لوطني الذي هو بحاجة إلى أن نقدم صورة جميلة عنه في جميع المجالات».