لم يختلف حفل الكينغ خالد، أول أمس، عن غيره من الحفلات، التي أحياها في العاصمة، حيث كانت كل الظروف مهيأة لاستقباله بالكازيف، إذ توافد الجمهور بكثافة فاقت كل التوقعات، إذ تعدى الحضور ألفي شخص، ملؤوا المدرجات منذ السابعة مساء، قادمين من مختلف أنحاء العاصمة، وبقيت أعداد هائلة منهم خارجا تنتظر الدخول، ولم يكن لهم ذلك إلا بعد الساعة العاشرة والنصف، وسط إجراءات أمنية مشددة. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر ليلا تقريبا، عندما دخل ''الكينغ'' خالد، لتتعالى التصفيقات والهتافات في المدرجات، فلم يكن خالد ملكا في الكازيف فحسب، بل ساحرا أسر جمهوره باستخبار ''الغربة''، ليتبعه بأغنيته ''لا ليبرتي''، التي تجاوب معها الجمهور، ومع كل أغانيه وظل واقفا طيلة الحفل، يرقص ويردد كل أغانيه. ولم يتوقف الشاب خالد عن الصول والجول على الركح، مطالبا الفرقة بالأفضل، ليتذكر مدينته التي أحبها وأهداها رائعته ''روحي يا وهران'' ثم ''وهران وهران''، ''مالها ديك البيضة''، ليعرّج على أجمل ما غنى ''بختة''، لكن بمجرد أن بدأت الفرقة تعزف ''زويت رويت''، حتى اهتزت المدرجات بالغناء صغيرا وكبيرا. واستجاب ''الكينغ'' في الأخير لمطلبات الجمهور، وأدى أغنية ''عيشة''، فلم يبخل على جمهوره وغنى ورقص وتكلّم معهم، ليغادر المسرح بعد أن أذهل العاصميين لمدة ساعتين من الزمن، لن يستفيقوا منها إلا بعودة الكينغ مرة أخرى إلى العاصمة. التقى خالد مباشرة بعد نهاية الحفل مع وسائل الإعلام، بضحكته المعهودة وتلقائيته، حيث عبّر عن سعادته بالجمهور الغفير الذي أقبل للاستمتاع بأغانيه، وقال إن حفله تأخر لأنه رأى الأعداد الهائلة من المتفرجين الذين بقوا خارجا، كما طالب الجميع بالحب والتسامح، ورد عن سؤال حول مامي ''المسامح كريم''.