تسليم 3.000 جواز سفر لفائدة أول دفعة من الحجاج الجزائريين تمكنت المصالح الإدارية من تسليم أول دفعة لجوازات السفر لفائدة 3000 حاج من ولاية البليدة، في وقت تتواصل عملية الحصول على التأشيرات من القنصلية السعودية، إذ تعد الجزائر أول دولة عربية تستلم تأشيرات الحج، في وقت قرر ديوان الحج إرسال أول دفعة لأعضاء البعثة إلى البقاع يوم الخميس. أفادت مصادر من الديوان الوطني للحج والعمرة «للنصر» أمس بأن المصالح الإدارية المختصة قامت بتسليم أول دفعة لجوازات السفر الخاصة بالحج، وعددها ثلاثة آلاف جواز سفر تسلمها حجاج من ولاية البليدة، على أن تشمل العملية لاحقا ولاية بومرداس، ثم باقي الولايات، في حين تعكف القنصلية السعودية وفق نفس المصادر على الإسراع في عملية استخراج تأشيرات الحج، وتعد الجزائر هذه السنة أول دولة عربية تستفيد من تأشيرات الحج، بفضل انخراطها في المسار الإلكتروني الذي اعتمدته وزارة الحج السعودية، وسهرها على توفيرها كافة الشروط التي تسمح بتطبيق هذا النظام الجديد، الذي سيساعد على تبسيط الإجراءات الإدارية، وضمان أحسن تكفل بالحجاج، وضمان مرافقتهم بأساليب حديثة.ومن المنتظر أيضا أن يسافر أول وفد من البعثة الجزائرية للحج إلى المملكة العربية السعودية بعد غد الخميس، تحضيرا لاستقبال أول دفعة من الحجاج الجزائريين، الذين يسافرون إلى البقاع في أول رحلة انطلاقا من مطار العاصمة يوم 26 أوت الجاري، ويتكون الوفد الممثل للبعثة من أعوان في الحماية المدنية، وأطباء ومرشدين، وسيشرف على توديعهم المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، الذي سيقوم بتوجيه تعليمات وتوجيهات صارمة تلزم أعضاء البعثة بالقيام بمهمتهم على أكمل وجه، مع التفرغ التام لخدمة الحجاج و تأطيرهم ، خصوصا خلال المشاعر، بغرض تفادي النقائص التي أحاطت بمواسم الحج السابقة، والتقليل من الأخطاء التي يرتكبها المرشدون، من بينها تخلي الكثير منهم عن مهامهم، بسبب تفرغهم لأداء الحج على حساب الالتزام بخدمة الحاج. كما تمكن ديوان الحج من إنهاء الدورة التدريبية الأولى من نوعها التي استهدفت أعضاء البعثة، والتي أشرف عليها المدرب العالمي الدكتور «أمين فركول»، والتي شملت اعضاء البعثة، والتي تمحورت حول فن الاتصال والتواصل وإدارة الحشود والأزمات، والتجمعات البشرية الضخمة، كما مست الدورة التكوينية لأول مرة العنصر الجديد ضمن البعثة، والذي أطلق عليه تسمية المرافق، والذي يضم عنصرين من الحماية المدنية وممثل عن قطاع الصحة ومرشد ديني، والذين سيتولون مهمة مرافقة الحاج منذ إقلاعه في الطائرة باتجاه العربية السعودية، إلى غاية انتهاء المناسك والعودة إلى ارض الوطن، وتم تزويد هؤلاء بدليل المرافق، الذي يتضمن جملة من النصائح والإرشادات التي تمكن كل عنصر من القيام بمهامه كما ينبغي، وتشرح له الخطوات بالتفصيل، بغرض تخطي الصعاب التي قد يواجهونها، خاصة خلال أداء المناسك بمنى وعرفات التي تعد أصعب وأهم مرحلة في الحج، بسبب التقاء كافة ضيوف الرحمان في بقعة واحدة محدودة من حيث المساحة. كما استفاد أعضاء البعثة المكلفين بالإعاشة او الإطعام من نفس الدورة التدريبية، إذ قرر ديوان الحج الاستعانة لأول مرة بأعوان الحماية المدنية للتكفل بجانب الإطعام، بفضل الخبرة التي يتمتعون بها في هذا المجال، وقد تم تمكينهم من الاطلاع على كيفية إلزام المتعامل السعودي باحترام العقود المبرمة مع الجانب الجزائري، وكذا حسن تنظيم الإطعام، لجعل الحاج الجزائري يتفرغ للعبادة فقط، ولا يشغل باله بالأمور الدنيوية، فضلا عن تجنب وقوع حوادث مؤلمة قد تهدد حياة الحجاج، بسبب لجوء الكثير منهم إلى إعداد الوجبات بأنفسهم، دون مراعاة شروط السلامة، ما أدى في كثير من المرات إلى نشوب حرائق بالفنادق.