ينتظر عدد كبير من الحجاج الحصول على مستوى بعض الولايات على جوازات سفرهم لحد الآن، رغم تحديد الديوان الوطني للحج والعمرة آخر أجل لإيداع الجوازات لدى مصالح وزارة الداخلية قصد التأشير عليها من قبل سفارة المملكة العربية السعودية يوم غد الاثنين. * ومثلما هو الحال بالنسبة لكل المواسم، فإن كثيرا من الولايات تأخرت في تسليم كل جوازات الحج لأصحابها من الذين فازوا في قرعة موسم حج 2008، ما يعرض الحجاج المعنيين إلى الجري بين مختلف المصالح لإنهاء إجراءات سفرهم، علما أن استلام الجواز ما هو إلا خطوة من رحلة التحضير للحج وليس نهايتها. * من جهتها، حددت سفارة العربية السعودية بالجزائر برنامج التأشير على جوازات سفر الحجيج بين 5 أكتوبر و13 نوفمبر، الذي يصادف تنقل أول فوج من الحجاج باتجاه البقاع المقدسة. * وبالنظر إلى تاريخ بداية التأشير على جوازات السفر في الخامس أكتوبر 2008، مثلما أكده لنا السفير السعودي الدكتور سامي عبد الله، فإن عملية التأشير تأتي على نهايتها، في وقت لازال عدد من الحجاج لم يستلموا بعد جوازاتهم التي بها يحصلون على التأشيرة وبها يحجزون أماكن خاصة برحلات الحج باتجاه مدينة جدة السعودية أو المدينةالمنورة. * وفي انتظار أن يحصل الجميع على جوازاتهم، يهيم بعض الحجاج بين مختلف المصالح في الدوائر الإدارية للحصول على جوازاتهم ومنهم لا يعرف حتى الآجال المحددة لكل عملية تحضيرية للحج، كما علمنا أن حجاجا حصلوا على جوازاتهم، لكن لقلة المعلومات لديهم لم يتقدموا من مصالح وزارة الداخلية لإيداعها للتأشير، الأمر الذي يمكن أن يؤخرهم إلى غاية انتهاء الاجال، باعتبار أن عملية التأشير لدى السفارة السعودية تسير وفق جدول مضبوط منذ أشهر مع وزارة الداخلية، حسب مواعيد وبترتيب الولايات. * ولعلم الحجاج المقبلين على الحج هذه السنة ينهي الديوان الوطني للحج والعمرة أن الحجاج الذين تحصلوا على جوازاتهم يمكن إيداعها لدى المكتب المخصص لذلك من قبل الداخلية بشارع باستور بالعاصمة طيلة أيام الأسبوع بما فيها يوما الخميس والجمعة. * حجاج جيجل يعتصمون أمام مقر الولاية * من جهة أخر، تجمع صباح أمس، وفي نهاية الأسبوع الماضي، أمام مقر الولاية عشرات من المواطنين المتوجهين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، احتجاجا على عدم التكفل بهم، وتملص شركة الخطوط الجوية الجزائرية من تحمّل مسؤولياتها، رغم تسديدهم لكافة المستحقات المالية المطلوبة منهم، مثلما أكدوه في تصريحاتهم للشروق اليومي. وفي الوقت الذي طلبت فيه إحدى وكالات السفر الخاصة من هؤلاء الحجاج دفع ما قيمته 5 ملايين سنتيم لأجل التكفل بهم، ناشد هؤلاء المقدر عددهم ما بين 70 و90 شخصا، وزير الشؤون الدينية والأوقاف التدخل لأجل إلزام المعنيين بالوفاء بوعودهم.