لا تزال محلات الرئيس ببعض بلديات العاصمة موصدة الأبواب بعدما انفقت عليها الدولة ميزانية ضخمة تحولت بعضها إلى مكان يجتمع فيه المنحرفون أو حول إلى مفرزة تكب فيها النفايات، على غرار 100 محل الموجودة ببلدية بئر توتة وكذا ببلديتي المرسى وباش جراح، حيث يطالب السكان بضرورة الإفراج عن هذه المحلات وفتحها لأصحابها أو للشباب الذي يعاني الآفات الاجتماعية، كونها أصبحت مصدر إزعاج وقلق لهم. روبورتاج: حليمة هلالي 100 محل بحي 1680 مسكن ببئر توتة تعرضت للتخريب واحتلها بعض المنحرفين وفضل السكان تحويلها إلى مكان تكب فيه نفاياتهم، بدل أن يتم استثماره في سبيل إنقاص حدة البطالة التي تعرفها هذه البلدية، خاصة هذا الحي الجديد الذي يفتقر إلى المرافق الحيوية، الأمر ذاته ل50 محلا ببلدية بالمرسي وكذلك على مستوى باش جراح، حيث تحولت هذه المحلات الخدماتية بمرورالأيام إلى موضع لرمي النفايات وتعرضت بعض مداخلها للتخريب وأصبحت مقصدا للشباب المنحرف يمارس فيه طقوسه بدل الاستفادة منه وتطوير الاقتصاد الوطني. محلات بالمرسى وبئر توتة مغلقة لغياب الإنارة والأمن تم استكمال محلات الرئيس في بلدية المرسي منذ أزيد من 3 سنوات ولا تزال أبوابه موصدة في وجه السكان الذين يقطعون أميالا طويلة من اجل اقتناء متطلباتهم من البلديات المجاورة، في الوقت الذي انتهت الأشغال بهذه الأسواق، غير أنها لا تزال مغلقة إلى يومنا هذا رغم أن والي العاصمة أعطى تعليمة بفتح هذه الأسواق ليستفيد منها شباب الحي. من جهة أخرى، أعرب الشباب وسكان بلدية بئر توتة عن مصير 100 محل تجاري بحي 1680 مسكن التي تحولت إلى وكر للمنحرفيين ومكان لكب النفايات. وأضاف السكان أن هذه المحلات تحولت إلى أوكار للممنوعات، وتحولت إلى أماكن تروج فيها الممنوعات وشرب الكحول وممارسة الرذيلة. وأمام هذه الوضعية، يطالب السكان بتدخل السلطات المحلية العاجل من أجل استغلال هذه المحلات لصالح الشباب. علما أن بلدية بئر توتة تملك سوقا جوارية ضيقة ووحيدة لا تلبي حاجيات جميع السكان، لاسيما مع تدشين وتعمير الأحياء الجديدة. المشروع استنزف خزينة الدولة ولتسليط الضوء على هذه الأسواق التي استنزفت من خزينة الدولة ملايير من الدينارات، قامت "البلاد" بإنجاز هذا الربورتاج في البلديات التي طالب سكانها بإعادة إحياء هذه المحلات لصالح السكان، لا تحويلها إلى أماكن تروج في المخدرات. ووقفنا ببلدية باش جراح، حيث تلقينا شكاوى الشباب والتي انحصرت في مختلف النقائص والمشاكل التي عرقلت ممارسة مهنهم المتعددة. وقال محدثونا إن بعض المحلات تعرضت لعمليات تخريب وسرقة الكوابل الكهربائية، وأضحت مواقعها بمثابة أماكن ممنوعة على باقي المواطنين نتيجة الاعتداءات التي تطالهم على يد الشباب المنحرفين، وعبر أحد المستفيدين عن استيائه في ظل وجود العديد من المشاكل التي تحيط بسوق جنان مبروك الذي تحول إلى "ديكي" حسبه لممارسة الرذيلة والممنوعات. في حين آخر قال أحد الشباب المستفيدين في بلدية المرسى أنا لم أستغل محلي لكونه موجود بعيدا عن مركز المدينة، والمواطنون لا يقبلون على ما نقدمه من خدمات، وأضاف "جل المحلات تفتقر إلى ضروريات مختلفة كالهرباء والماء، إضافة إلى الأمن. الوضعية نفسها ببلدية بئر توتة، حيث تحولت المحلات إلى خراب وتعرضت للعبث وتحولت إلى مواقع وبؤر للإجرام المنظم والآفات الاجتماعية على غرار تعاطي وترويج المخدرات والأفعال المشينة بالأخلاق وممارسة الرذيلة. وكشف أحد المستفيدين ببلدية المرسي في العاصمة، التأخر الكبير المسجل في ربط المحلات بالكهرباء والماء وقنوات الصرف وعدم جاهزية بعض المحلات للاستغلال الفوري، بالإضافة إلى عدم المطابقة التقنية لبعضها في نوعية النشاط المعتمد وكذا المساحة وتعرف بعض البلديات صعوبات كبيرة في توزيع هذه المحلات بالرغم من الانتهاء من أشغالها منذ سنوات. من جهتهم، يطالب الشباب المستفيدون من محلات الرئيس، بالتدخل العاجل للسلطات المحلية قصد توزيع ما تبقى منها أو لا، وكذا توفير الأمن بمحيط تشييدها في ظل انتشار عصابات الإجرام والمخدرات. كما طالب هؤلاء الشباب المعنيين بإعادة النظر في تسعيرة الكراء، في وقت تنحصر مطالب هؤلاء في توفير الضروريات على غرار الكهرباء والماء والغاز الطبيعي.