مازال المستفيدون من السكن الريفي ببلدية بن جراح ينتظرون قرارات الاستفادة منذ سنتين تقريبا بعد تعليق قائمة مؤقتة تظم عشرات المحتاجين لهذا النوع من السكن و منذ ذالك الحين لا أحد يعرف مصير هذه القائمة و لا أين وصلت عملية إنجاز المقررات و تسليمها إلى أصحابها. و قال بعض المستفيدين بأنهم لم يتوقفوا عن الاتصال بمصالح البلدية و الدائرة لمعرفة مصير القائمة و موقع البناء الجماعي الذي وعدت به المصالح المعنية في وقت سابق. و استنادا إلى بعض المصادر المهتمة بملف البناء الريفي ببلدية بن جراح فإنه يتوقع الإفراج عن القائمة النهائية للمستفيدين و تبليغهم بمقررات الاستفادة و تعيين موقع البناء قبل نهاية السنة إذا لم تظهر هناك عوائق ميدانية قد تؤخر عملية الإنجاز بعض الشيء. و تعد بلدية بن جراح واحدة من بين أكثر بلديات ولاية قالمة استفادة من إعانات البناء الريفي حيث حصل المئات من سكان المشاتي و التجمعات الريفية الثانوية عل بناءات ريفية غيرت وجه المنطقة و بعثت الحركية الاقتصادية بتلك المناطق التي مرت بوضع صعب خلال مرحلة تردي الوضع الأمني منتصف التسعينات. و تولي دائرة قالمة مزيدا من الاهتمام لبلدية بن جراح التي أصبحت تمثل امتدادا عمرانيا لمدينة قالمة باتجاه الجنوب و الغرب حيث تحولت بن جراح في السنوات الأخيرة إلى منطقة جذب للسكان القادمين من مختلف مناطق الولاية للبحث عن فرص عمل و الاقتراب من المرافق الخدماتية الكبرى بعاصمة الولاية التي تبعد بنحو 5 لكم عن مركز بلدية بن جراح التي تعاني أزمة سكن منذ سنوات طويلة رغم البرامج الهامة التي استفادت منها. و حسب بعض المدرجين في القائمة المؤقتة للبناء الريفي ببلدية بن جراح فإن الملف قد دخل مرحلة الركود منذ عدة أشهر و أن المستفيدين يعانون أزمة سكن حادة و هم في انتظار الضوء الأخضر لبداية عملية الإنجاز بعد الحصول على المقررات العالقة لدى الجهات الإدارية المعنية كما قالوا.