تسجيل أكثر من 300 مشروع لإنشاء مؤسسات صغيرة في تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بعشر ولايات كشف مستشار المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب المكلف بالاتصال والإصغاء الاجتماعي، سليمان بولقرينات أمس، بأن القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة التي أطلقتها اتصالات الجزائر والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج) بالشراكة مع الجمعية الوطنية للشباب المستفيد من القروض، والشباب المستثمر، قد توجت بتسجيل أكثر من 310 مشروع لإنشاء مؤسسات صغيرة عبر ال 10 ولايات الأولى التي زارتها القافلة قبل أن تحط أمس في محطتها الحادية عشرة في العاصمة، وهو ما من شأنه أن يضمن في المرحلة الأولى بهذه الولايات توفير ما لا يقل عن 5000 منصب شغل دائم في الولايات التي طافت بها القافلة. وأوضح بولقرينات في تصريح للنصر، على مستوى المعرض الذي أقامته القافلة أمام البريد المركزي بالعاصمة، بأن القافلة استقطبت 310 مقترحا لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة تقدم بها شباب بطالون عبر 10 ولايات من شرق الوطن، مبرزا بأن الهدف من ذات القافلة يهدف إلى تحسيس وتشجيع الشباب من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني على إنشاء مؤسسات مصغرة سعيا للوصول إلى تحقيق إنشاء 50 مؤسسة متخصصة لمساعدة اتصالات الجزائر على تنفيذ مشاريعها عبر الوطن، مبرزا بأن الآمال معلقة على وصول كل مؤسسة إلى فتح 10 مناصب دائمة بما يمكن في نهاية المطاف من فتح 25 ألف منصب شغل في 48 ولاية. من جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى القافلة عبد الرؤوف حموش ( الإطار بمؤسسة اتصالات الجزائر ) بأن هذه القافلة تهدف إلى إقامة همزة وصل بين كل من اتصالات الجزائر، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، باعتبار أن اتصالات الجزائر التي تمتلك مخططا استثماريا كبيرا و الخاص بتحديث شبكتها وتعميم الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني بحاجة ماسة إلى خدمات المؤسسات المصغرة المتخصصة، في وقت تعاني المؤسسة من نقص كبير في هذا النوع من الشركات. وأشار حموش بأن اتصالات الجزائر ستقوم في كل ولاية بتكوين ولمدة 45 يوما لهؤلاء للشباب رؤساء المؤسسات التي سيتم إنشاؤها في ثلاث نشاطات وهي الألياف البصرية وتركيب الشبكات الهرتزية، وكذا أعمال إنجاز القنوات والحفر، على أن يتم التعاقد معها مباشرة بعد إتمام التكوين. وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذه الشراكة بين اتصالات الجزائر وأونساج وجمعية الشباب المستفيد من القروض ستتكرس في المرحلة الأولى ، على قيام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتحديد ودراسة الملفات في إطار المواصفات المهنية لاتصالات الجزائر ، وسوف ترافق أصحاب المشاريع الشباب في مسارهم لإنشاء شركتهم، كما ستوفر لهم حصص تكوينية حول تسيير الشركات ، وسوف تمنح المقاولين الشباب المزايا المقدمة من قبل أجهزة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتأمين المتابعة القانونية و التنظيمية للمشاريع الصغيرة التي تم إنشاؤها. أما في المرحلة الثانية ، فستساهم اتصالات الجزائر في تكوين عمل المعنيين بواسطة حصص تطوير، و ستوفر المساعدة التقنية اللازمة من أجل تحقيق المشاريع في إطار أجهزة محددة مسبقا، كما ستقدم لأصحاب مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، جميع المعلومات اللازمة لتحقيق مشاريعهم، و أخيرا ستمنح الشركات الصغيرة في هذا الإطار مساعدات تدخل في مجال نشاطها حسب شروط تشجع المصاحبة على فترة محددة و تكون مسجلة في مواصفات تربطهم باتصالات الجزائر . تجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة التي انطلقت من ولاية سكيكدة ستجوب كل ولايات الوطن على مدار 3 أشهر و ذلك من خلال ثلاث مراحل بداية من المدن الساحلية فالداخلية ثم ولايات الهضاب العليا وأخيرا ولايات الجنوب. أما رئيس الجمعية الوطنية للشباب المستفيد من القروض المصغرة والمستثمرين الشباب، ضيافات نسيم، فأكد بأن الجمعية تسعى إلى تجسيد التفكير في دعوة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لإنشاء خلية متابعة بالتنسيق مع مسؤولين في أجهزة التشغيل المختلفة وكذا اتصالات الجزائر لإحصاء كل النقائص المسجلة في الميدان و تقديم الاقتراحات اللازمة واعدا بأن الوزارة الوصية سترافقهم لإزالة كل هذه العراقيل، كما دعا ضيافات منظمات الباترونا وعلى رأسها منتدى رؤساء المؤسسات إلى منح مشاريع المناولة لأصحاب المؤسسات المصغرة سواء بشكل فردي أو في إطار مجمعات لهذه المؤسسات. إنشاء حوالي 500 مؤسسة مصغرة في 6 أشهر، و نسبة تسديد القروض بلغت 65 بالمائة من جهة أخرى، أعلن مستشار المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب المكلف بالاتصال والإصغاء الاجتماعي، سليمان بولقرينات عن إنشاء 15 ألف مؤسسة مصغرة وفرت 40 ألف منصب شغل خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2015 ، في مجالات الفلاحة بنسبة أكثر من 24 بالمائة متبوعة بالنشاط الصناعي والصيانة. أما عن نسبة تسديد القروض بالنسبة لإجمالي المؤسسات التي تم إنشاؤها في إطار ‘' أونساج ‘' والبالغة 350 الف مؤسسة فقال المتحدث أنها تفوق 65 بالمائة، معتبرا هذه النسبة جد عالية، مشيرا إلى أن المتبقية تتشكل إجمالا من المؤسسات التي تعاني صعوبات مالية، وقال أنه جرت إعادة جدولة ديون العديد منها ومرافقتها من أجل تذليل العقبات أمامها، فيما ذكر بأن نسبة المؤسسات الصغيرة التي فشلت لم تتجاوز 5 بالمائة.