180 مؤسّسة جديدة في 6 ولايات حلّت القافلة الوطنية للمؤسّسات المصغّرة نهاية الأسبوع الماضي بولاية ميلة وهذا بساحة (الحديقة العمومية رشيد شعبوب) بمركز مدينة ميلة. تعدّ هذه القافلة الأولى من نوعها التي أطلقتها اتّصالات الجزائر و(أونساج) بالشراكة مع الجمعية الوطنية للشباب المستفيد من قروض (أونساج) (أونجام) و(كناك) والشباب المستثمر حيث أعطى وزير التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي السيّد محمد الغازي إشارة الانطلاق من ولاية سكيكدة لتقوم القافلة بالتنقّل عبر كلّ 14 ولاية ساحلية وثلاث ولايات داخلية قريبة من الساحل وهي فالمة قسنطينة ميلة وجيجل خلال شهر أوت كمرحلة أولى وبعدها إكمال مسار القافلة عبر كلّ ولايات الوطن. وتهدف هذه القافلة أساسا إلى تحفيز الشباب حاملي الشهادات خرّيجي الجامعات ومؤسّسات التكوين المهني من أجل إنشاء مؤسّسات مصغّرة تنشط في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتّصال حيث تفتح لهم اتّصالات الجزائر فرصة فريدة من نوعها من أجل إنشاء هذه المؤسّسات. وللذكر فإن المديرية العملية للاتّصالات بولاية ميلة قامت بالعديد من الحملات خلال 2014 لإعلام الشباب الراغبين في إنشاء مثل هذه المؤسّسات حيث شهدت حضورا كثيفا جدّا للشباب المهتمّين بإنشاء مثل هذه المؤسّسات وأثمرت هذه العملية في مرحلة أولى إنشاء ثلاث مؤسّسات وهي بصدد توقيع اتّفاقيات معها لمباشرة أعمال صيانة الغرف الهاتفية هذا الشهر ثمّ أعمال عصرنة الشبكة التقنية لولاية ميلة. أمّا في المرحلة الثانية فالمديرية العملية لمؤسّسة (اتّصالات الجزائر) لولاية ميلة بصدد تكوين مسيّري وعمّال خمس مؤسّسات أخرى ولم يبق لها إلاّ 15 يوما من التكوين في ولاية ميلة وبمباشرة هذه المؤسّسات الثماني الاستفادة من المشاريع المستقبلية لاتّصالات الجزائر سيؤدّي هذا إلى الإسراع في تنفيذ المشاريع المتأخّرة من برنامج 2015. وحسب المدير العملي للاتّصالات بولاية ميلة السيّد ساعد بوقرص فإن الميديرية العملية للاتّصالات بذات الولاية تطمح إلى تكوين مسيّري وعمّال عشر مؤسّسات مصغّرة أخرى قبل نهاية سنة 2015 من أجل خلق مناخ تنافسي بين هذه المؤسّسات بغرض تحسين خدمات الهاتف والأنترنت على مستوى ولاية ميلة وكذا توسيعها لتشمل كلّ المناطق المحرومة من هذه الخدمات. وتهدف هذه القافلة إلى تحسيس المزيد من الشباب للاستفادة من مخطّط الأعمال السنوي الذي تقدّمه اتّصالات الجزائر والذي يقدّر ب 45 مليار سنتيم في 2015 حيث تحتاج إلى مؤسّسات فرعية لعصرنة شبكتها ونشر كوابل الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني. في هذا الإطار توفّر اتّصالات الجزائر تكوينا لفائدة العمّال المرقّين الشباب إلى جانب اتّفاقية سنوية تضمن للمؤسّسة المصغّرة مداخيل مستقرّة وستنتقل القافلة بعدها إلى مدينة جيجل وبعد ذلك إلى مختلف باقي ولايات الوطن. وللذكر فإن مشروع القافلة كان انطلق من ولاية سطيف حيث أعطت معالي وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال السيّدة إيمان هدى فرعون موافقتها لإطلاق هذه القافلة على المستوى الوطني. وللتذكير فإن اتّصالات الجزائر أبرمت مع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب في 2011 على اتّفاقية للمساعدة على إنشاء المؤسّسات المصغّرة المتخصّصة في المهن التي لها صلة بقطاع المواصلات السلكية واللاّ سلكية وسمحت بأنشاء ما يقارب 300 مؤسّسة مصغرّة وتكوين 504 تقني على المستوى إلاّ أن العملية التحسيسية للقافلة أتت بثمارها فإلى حد الآن وبعد زيارة خمس ولايات تمّ تسجيل أكثر من 180 مؤسّسة جديدة مهتمّة بالنشاط في إطار هذه الاتّفاقية. وصرّح السيّد نسيم ضيافات عبر أثير الإذاعة الوطنية خلال حصّة بثّت من خيمة القافلة بأن هذه الخطوة الجبّارة التي قامت بها اتّصالات الجزائر والفريدة من نوعها أتت في وقتها لإنقاذ المؤسّسة المصغّرة الجزائرية بل إن الرئيس المدير العام ل (اتّصالات الجزائر) أنقذ هذه الفئة من الشباب الجزائري وأنقذ معها العديد من العائلات الجزائرية علما بأن هدف القافلة الرئيسي -حسب السيّد نسيم ضيافات- هو إنشاء 50 مؤسّسة في كلّ ولاية طبعا مع احتساب المؤسّسات التي تنشط حاليا على مستوى كلّ ولاية.