يطالب سكان الحي الفوضوي "قاوة" الواقع شمال مدينة سطيف بتحسين ظروف معيشتهم التي أصبحت لا تطاق في ظل انعدام أبسط المرافق الضرورية على غرار شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب والكهرباء والغاز. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن وضعية حيهم تزداد سوء أثناء تساقط الأمطار والثلوج عندما يتحول الى برك مائية مملوءة بالطين والأوحال الأمر الذي يصعب من مهمة تنقلهم، كما أن بناياتهم المشيدة بالطوب و"الترنيت" أضحت عرضة لمختلف الأمراض كالربو والحساسية. السكان وفي ظل هذه المعاناة يطالبون بإعانات البناء الريفي لانجاز سكنات جديدة حتى خارج المدينة اذا اقتضى الأمر أو ترحيلهم الى سكنات اجتماعية لائقة. مصالح الدائرة التي تمكنت خلال السنوات الأخيرة على إزالة معظم الأحياء القصديرية التي كانت تشوه النسيج العمراني للمدينة، أكدت أن الحي المذكور قد تم تهديمه في التسعينات وترحيل سكانه الذين يقدر عددهم آنذاك بحوالي 100 عائلة. ذات المصالح أوضحت أن العديد من العائلات قامت بعد سنة 2000 باحتلال نفس الموقع الذي تم تهديمه، وانشاء بيوت قصديرية بطرق غير شرعية ولاتتوفر على أبسط المرافق الضرورية للحياة. ولاية سطيف التي استفادت خلال الخماسي الجاري من 11000 وحدة سكنية موجهة خصيصا للقضاء على السكنات الهشة والآيلة للسقوط سطرت برنامجا يمتد الى غاية سنة 2014، تم خلاله احصاء كل المواقع الهشة سيما على مستوى كبريات مدن الولاية، وهذا بغرض القضاء عليها بصفة نهائية، وكانت مصالح دائرة سطيف قد هدمت العديد من هذه الأحياء الفوضوية خلال السنة الفارطة على غرار أحياء "برج التصاور" و"عين الشقة" و"سوناطراك" و"الباطوار" وغيرها.