تعيش 65 عائلة بحي بن فرجة الواقع على مستوى إقليم بلدية الشطية بالشلف وضعية مزرية للغاية داخل بيوت فوضوية لأكثر من 20 سنة ، حيث تنعدم بذات الحي أدنى شروط الحياة الطبيعية حسب اتصال هؤلاء السكان "بأخبار اليوم" والذين أعربوا عن مدى استيائهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها في ظل سياسة التهميش والتجاهل من طرف السلطات المحلية التي لا تعيرهم أدنى اهتمام رغم المشاكل العديدة التي أثقلت كاهلهم ونغصت عليهم معيشتهم وحسب مثل السكان فانه رغم الشكاوي المتكررة والمراسلات التي تحمل معاناتهم إلا أنها ضربت عرض الحائط كما لم يكن هذا الحي تابعا لإقليم مصالحها وأضاف محدثنا أنهم يعيشون حياة بدائية وهم على أمتار من مصالح البلدية و1كيلو متر على مقر الولاية إلا أنهم محرمون من ابسط أو متطلبات الحياة العادية من بينها عقود ملكية سكناتها التي تعد من أهم مطالب السكان إضافة إلى انعدام غاز المدينة ، والماء الصالح للشرب أما الكهرباء فقد تم إيصالها عن طريق الكوابل بطريقة عشوائية تسببت في العديد من المرات في حدوث شرارات كهربائية بسبب الأحوال الجوية والتي كادت تحدث كارثة إنسانية لولا تدخل السكان خاصة في فصل الشتاء المعروف برياح عاتية خاصة بهذا الحي باعتباره يقع بإحدى منحدرات البلدية المعزولة فإلى يومنا هذا لا تزال نحو 65 عائلة تقطن بالحي المذكور من دون كهرباء، وهي الوضعية التي أصبحت هاجسا ارق راحتهم ، وقد عبّر القاطنون في مراسلتهم "لأخبار اليوم" عن مدى تذمرهم وامتعاضهم الشديدين من تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم ومعاناتهم وإتباعها سياسة الأذن الصماء تجاههم، حيث يقول السكان إنه رغم الشكاوى والرسائل العديدة التي بعثوا بها للجهات الوصية لإيصال انشغالاتهم، لاسيما وأنها مطالب تصنف في قائمة أهم الضروريات، ويضيف أحد المواطنين إنه لا يعقل في الألفية الثالثة لا يزال مواطنون يعيشون حياة تقليدية على ضوء الشموع أو بإيصال أسلاك كهربائية بطريقة عشوائية لإنارة منازلهم، قد تضرهم أكثر مما تنفعهم، كما أن هذا الإيصال الفوضوي للأسلاك في حد ذاته يشكّل خطرا على حياتهم، بسب حدوث شرارات كهربائية في كل مناسبة خاصة أيام الرياح القوية التي تساهم بشكل كبير في إحداثها . انعدام الكهرباء ليس بالمشكل الوحيد الذي يتخبط فيه قاطنو حي بن فرجة بل هناك عدة مشاكل أخرى أثقلت كاهل هؤلاء ونغصت معيشتهم ، على غرار انعدام غاز المدينة، وهو ما يحتم عليهم جلب قارورات غاز البوتان متكبدين عناء نقلها عبر مسافات طويلة تبعد عن مقر سكناهم بمئات الأمتار، وقد تساءلوا عن سبب عدم تزويد حيهم بالغاز الطبيعي، ، فهم يطالبون تدخل السلطات المحلية بالإسراع بإمدادهم بالغاز وإنهاء مسلسل معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان.ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد فحالة الطرقات كارثية للغاية هي الأخرى تعد إحدى المطالب التي يرفعها سكان الحي للجهات المعنية، فهي تعرف حالة متقدمة من التدهور،لدرجة أنها تحولت إلى مسالك ترابية تتحول في فصل الشتاء إلى أوحال وبرك من المياه لموحلة يصعب السير فيها فلم يعد هناك أثر للزفت بها. كما أن العدد الكبير للحفر الموزعة على مستوى هذه الطرقات، تسبب في إعاقة حركة المرور وأضاف محدثنا أن المتضررالاكبر هم المتمدرسون الذين يضطرون للاقتناء الأحذية البلاستيكية حتى يتسنى لهم التنقل عبر هذه الأخيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج بسببها يتحول المحيط إلى طبقة من الغبار مما يؤدي إلى تلويثه بصورة غير معقولة تؤدي إلى سد أنفاس السكان بسبب الكميات الكبيرة للغبار المتناثر حسب تعبيرهم .