25 يطالب السكان القاطنون بمحاذاة الوادي العابر لحي الشيخ العيفة الواقع شمال مدينة سطيف بتحسين ظروف معيشتهم، ووضع حد لمعاناتهم التي دامت عدة سنوات. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن الحي المذكور الذي تقطنه حاليا 25 عائلة يفتقر الى أبسط الشروط الضرورية للحياة، ذلك أنه لم يستفد منذ انشائه في بداية التسعينات سوى من شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب والتي تم انجازها منذ سنتين، في حين لازال يفتقر الى الكهرباء والغاز وقنوات الصرف الصحي وهذا بالرغم من الشكاوى العديدة التي وجهها السكان لكل المصالح المعنية. وضعية الحي تزداد سوء خلال فصل الشتاء أثناء تساقط الأمطار والثلوج، حيث تتحول طرقاته الى برك مائية مملوءة بالطين والأوحال وزيادة على ذلك فإن بناياته الهشة المبنية "بالترنيت" أصبحت عرضة للفئران والجرذان ومختلف أنواع الحشرات الأمر الذي نجم عنه انتشار الأمراض خاصة التي تصيب الأطفال. سكان الحي وفي ظل هذه المعاناة يطالبون بتوفير المرافق الضرورية أو ترحيلهم الى سكنات لائقة في أحياء أخرى، علما بأن معظم هؤلاء السكان سبق لهم وأن اودعوا ملفات طلب السكن الاجتماعي على مستوى مصالح دائرة سطيف ولكنهم لم يستفيدوا لحد الآن. رئيس الدائرة أكد أن الحي المذكور تم احصاؤه ضمن الأحياء الفوضوية القصديرية التي سيتم القضاء عليها ضمن البرنامج المسطر من طرف سلطات الولاية وأوضح أن كل المعلومات عن هذا الحي قد تم تسجيلها استعدادا لترحيل سكانه الى سكنات لائقة تتوفر على كل الشروط الضرورية للحياة، وهذا بمجرد الانتهاء من عملية انجازها.