شهدت ولاية المسيلة أمس تزامنا والدخول المدرسي والاجتماعي اضطرابات واسعة على مستوى الجبهة الاجتماعية عبر عدد من البلديات الشرقية والجنوبية وبعاصمة الولاية حيث أقدم حوالي 50 عاملا بمؤسسة الجزائرية للمياه بحركة احتجاجية غير مسبوقة بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين مطالبين بعدم حل الفرع النقابي الحالي وإبقائه على حاله. أزمة مؤسسة الجزائرية للمياه بالمسيلة التي بدأت منذ أسابيع طويلة بين عدد من العمال الذين اتهموا الفرع النقابي الحالي بتزوير وثيقة التزكية حيث طالبوا بحله من خلال عدد من الشكاوي والمراسلات التي شرعت المصالح الأمنية ولجنة من مفتشية الولاية في تحقيقات قبل فترة في مجمل ادعاءات العمال لتبرز إلى الوجود فئة أخرى تطالب بعدم حل الفرع النقابي الحالي. وببلدية سيدي هجرس أقدم أمس العشرات من المحتجين على غلق العيادة المتعددة الخدمات بمقر البلدية مطالبين مديرية الصحة بضرورة توفير الحد الأدنى من الخدمات التي أثرت حسبهم على السير الحسن لأداء هذا المرفق الصحي حيث طالبوا بتوفير طبيب مناوب وممرضة للنساء وقابلة وسيارة إسعاف لنقل المرضى نحو مستشفيات المسيلة وسيدي عيسى في الحالات المستعجلة والمعقدة. من جهة أخرى قام أمس عدد من الناقلين الخواص العاملين على مستوى خط سيدي عامر بوسعادة وبن سرور بوسعادة بوقفة احتجاجية رافضين التحول إلى محطة المسافرين الجديدة بالمدخل الشمالي لمدينة بوسعادة حيث ألحوا على وجوب عودتهم للتوقف بالمحطة القديمة بوسط المدينة. قطاع التربية وفي أول أيام الدخول المدرسي عرف احتجاجات بالجملة وامتناع عن الالتحاق بمقاعد الدراسة على مستوى ثانوية بلبار مسعود ببلدية امجدل حيث رفض حوالي 658 تلميذا الالتحاق بمقاعد الدراسة تضامنا مع زملائهم المفصولين وعددهم 103 تلميذ مصرين على ضرورة إعادة إدماجهم وإلا سيذهبون إلى سنة بيضاء في حال تعنت مديرية التربية وإدارة المؤسسة في الاستجابة لمطلبهم. وبمدرسة الشهيد دريسي السعيد بدوار المخرق ببلدية عين الخضراء منع أولياء التلاميذ أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة إلى حين تنحية أو تحويل أستاذ اللغة الفرنسية واستبداله بأخر وهذا بسبب ما وصفوه بضعف النتائج الدراسية لأبنائهم التلاميذ الموسم الدراسي الفائت في مادة اللغة الفرنسية . كما حرم غياب الطاقم الإداري في أول أيام الدخول المدرسي تلاميذ مدرسة عبد الرحمان الشيخ بقرية العويشات ببلدية أولاد سيدي إبراهيم حيث أن المدير السابق لم يتلقى تعيينه بصفة رسمية هذا العام وهو ما جعله يرفض الالتحاق بالمؤسسة التربوية. وببلدية الدهاهنة احتج حوالي 20 ولي تلميذ أمام مدرسة عبد الحميد ابن باديس الابتدائية على عدم تخصيص قسم للتحضيري بالمدرسة هذا العام.