رغم العمل الجبار الذي يقوم به المدرب نورالدين سعدي، من أجل إبعاد لاعبيه عن الأجواء المشحونة التي تميز محيط فريق مولودية العلمة، خاصة النزاع الدائر بين الرئيس السابق هرادة والرئيس الحالي سمير بورديم، وبالتالي تخوف اللاعبين من عدم تلقي مستحقاتهم المالية، وغيرها من المشاكل المرافقة عادة لمثل هذه الحالات التي تعيشها البابية منذ بداية الموسم، بنشوب صراع بين حركات وهرادة، ثم بين الأخير وخليفته بورديم، الذي يكون قد تلقى مرة ثانية استدعاء من المحكمة، بعد عودة القضية من جديد إلى أروقة المحاكم، لكن القضية هذه المرة، وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادرنا الخاصة، يكون قد رفعها سمير رقاب للطعن في شرعية المسيرين الحاليين، بدليل حكم المحكمة الأخير، والقاضي بعدم الاختصاص. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى استغلال المدرب نور الدين سعدي، تواجد رئيس بلدية العلمة بملعب مسعود زقار، ليطلب منه التحدث إلى اللاعبين وتطمينهم، لأنهم متأثرين بكل ما يطالعونه كل صباح عبر الجرائد، خاصة تلك التي تستغل المشكلة، لجعلها عناوين صفحاتها الأولى وبالبنط العريض، ما ضاعف من حدتها نفسيا على اللاعبين الفاقدين كلية للتركيز، وهو ما قام به رئيس المجلس الشعبي البلدي، والذي أكد للمجموعة بأن فريق مولودية العلمة فريق المدينة، والبلدية موجودة للدفاع عن مصالحه وتدعيمه، ولهذا لا يمكن لهم أبدا أن يتركوا الشك يتسلل إلى نفوسهم، وما عليهم سوى العمل بجد، والتحضير الجيد من أجل عودة قوية للفريق في الأسابيع القادمة، وسيجدون كل الدعم منه ومن المجلس إلى أن يحل المشكل نهائيا، بين الأطراف المتنازعة. من جهة أخرى وبعد كل المساعي والمبادرات الشخصية، يبدو أن المدرب نور الدين سعدي بات هو الآخر يعاني من نفس الآثار.