لايزال الصراع متواصلا في بيت مولودية العلمة، الطامحة للعودة إلى مكانته ضمن المحترف الأول مع نهاية الموسم الجاري، وهي الصراعات التي قد تحول دون تحقق الهدف إن تواصلت الأمور على هذا المنحى، خاصة أمام إصرار رئيس النادي الهاوي هرادة على تعطيل كل تحرك لأعضاء مجلس الإدارة، الساعين لتجاوز الأزمة ووضع الفريق في أحسن الظروف. وكانت آخر خرجة لرئيس النادي الهاوي، الاعتراض لدى مصالح السجل التجاري بسطيف على منح الشركة سجلا جديدا يحمل اسم الرئيس الجديد لمجلس الإدارة سمير بورديم، على أساس أن النادي الهاوي يملك ثمانين بالمائة من أسهم الشركة، وبالتالي يحق لرئيسه تعيين رئيس مجلس الإدارة، غير أن سمير بورديم أكد ل”الخبر” أن القضية لا تعدو أن تكون مجرد تعديل للسجل التجاري، وليس إعادة استخراج سجل جديد. وقال بورديم “الأمور تسير بشكل عادي، وسوف نرتب كل الأوراق خلال أسبوعين على أقصى تقدير، ولا يمكن لأحد أن يعترض على ذلك، لأننا نقوم بتسوية الوضعية في ظل احترام تام للقوانين”. وفي سياق آخر تحصل اللاعبون على أجرتي شهرين، في حين تم نهار أمس منح اللاعبين صكوكا تحمل أجرة شهرين آخرين، كضمان من إدارة النادي للاعبين، الذين سيصرفون الصكوك بمجرد دخول الأموال إلى حساب النادي بالبنك، وهي الخطوة التي ستضمن عودة الهدوء إلى التشكيلة بعد أن هدد اللاعبون بالدخول في إضراب مفتوح احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية العالقة، وهي الخطوة التي أراحت كثيرا المدرب حجار الذي يريد تحضير مباراة أهلي البرج في هدوء وتركيز تام. وينتظر الشارع الرياضي باهتمام كبير فصل محكمة الاستعجالات بالعلمة في القضية التي رفعها أعضاء من مجلس الإدارة ضد الرئيس هرادة، والتي تم تأجيلها ثلاث مرات كاملة، ويرتقب أن تفصل فيها هيئة المحكمة غدا الأربعاء.