اعتصم صبيحة أمس عشرات المواطنين من سكان حي "قاوة" الفوضوي الواقع شمال مدينة سطيف أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية احتجاجا على ظروفهم المعيشية المزرية في ظل افتقار حيهم الى أبسط المرافق الضرورية. ممثلو المحتجين وخلال زيارتهم لمكتب -النصر- بسطيف أكدوا أن الهدف من هذه الحركة الاحتجاجة هو تبليغ انشغالاتهم للمسؤولين المعنيين بعد أن طرقوا كل الأبواب بدون جدوى. سكان الحي المذكور الذين يفوق عددهم 200 عائلة، تزداد وضعيتهم سوء من سنة الى أخرى بسبب انعدام شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي والغاز وغيرها، وزيادة على ذلك فإنهم يقطنون داخل الغابة المعروفة ب "الكاسك" والتي أضحت وكرا للمنحرفين والكلاب المتشردة، الأمر الذي يشكل خطرا على صحتهم وصحة أبنائهم. وحسب ذات المصدر فإن هؤلاء السكان لم يأتوا من أماكن بعيدة خارج المدينة، وقد دفعتهم أوضاعهم السكنية المزرية التي كانوا يتخبطون فيها الى بناء سكنات هشة بمادتي "الطوب"و "الترنيت" في الحي المذكور غير أن أوضاعهم بقيت على حالها، وبالتالي فإنهم يطالبون بترحيلهم الى سكنات اجتماعية لائقة أو منحهم إعانات مالية في اطار السكن الريفي لبناء سكنات جديدة، وقد تم استقبال هؤلاء المحتجين من طرف سلطات الولاية التي وعدتهم بايفاد لجنة للبحث في حيثيات هذه الإشكالية وتجدر الاشارة أن جريدة -النصر- كانت قد تطرقت في عددها الصادر أمس لمختلف جوانب هذه القضية ورد المسؤولين المعنيين.