عاشت بلدية أولاد السلامة بولاية البليدة مؤخرا احتجاجات شملت عدة أحياء نتيجة لما اعتبره السكان إقصاء وتهميشا من طرف السلطات المحلية لانشغالاتهم اليومية· الجزائر نيوز عادت لأولاد السلامة والتقت بمواطني أحياء مراكشي والحامول وعاشت معهم جزءا من معاناتهم ورصدت صور البؤس في هذه الأحياء التي كانت خلال العشرية السوداء الملاذ الوحيد لمئات المواطنين الذين فروا بجلدهم من همجية عناصر الجيا، غير أنه وحتى بعد عودة السلم إلى ربوع هذا الوطن وإلى أولاد السلامة التي عانت الكثير بدورها، إلا أن الحال لم يتغير: فهم يعيشون اليوم تحت طائلة مشاكل متراكمة دفعتهم للخروج إلى الشارع منددين بالأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها· زيارتنا إلى أولاد السلامة بدأت من عند الساحة العمومية المتوسطة لهذه البلدية، أين لفت انتباهنا أن هذا المكان العمومي تعرض للتخريب بسبب أشغال تهيئة الطريق والتي مازالت تراوح مكانها حسب ما أفاد به السكان الذين قالوا لقد تم وضع هذه الساحة لتكون واجهة البلدية، لكن أشغال الطريق تسببت في تشويهها وإلى حين انطلاق الأشغال مجددا التي لا نعرف سبب توقفها سيبقى هذا حال الساحة العمومية الوحيدة في أولاد السلامة وشأنها شأن مشاريع كثيرة توقفت في هذا الجزء من دائرة بوقرة ومن بين ما هو متوقف أشغال الطريق المزدوج الرابط بين الأربعاء وبوقرة عند نقطة أولاد السلامة· الطريق المزدوج بأولاد السلامة·· ورشة عمرها 4 سنوات !؟ يعرف الطريق المزدوج بأولاد السلامة والرابط بين بلدية الأربعاء وبوقرة بولاية البليدة تأخرا واضحا في تقدم الأشغال التي يعود تاريخ انطلاقها إلى أربع سنوات مضت بالنظر إلى المشاكل التي اعترضت عملية الإنجاز طيلة هذه الفترة، وللتذكير فإن المشروع تم تسليمه في بداية الأمر إلى شركة سوناترو التي تأخرت في الانطلاق بسبب نزاع حول قطعة أرضية مع أصحابها والتي كان لا بد من أخذها للصالح العام بالنظر إلى موقعها المحاذي للطريق المذكور، غير أن هذا المشكل لم يكن الوحيد، حيث واجهت الشركة المكلفة بالإنجاز تعقيدات أخرى على المستوى الداخلي في إدارتها مما جعلها عاجزة عن الاستمرار في الإنجاز لتليها مرحلة أخرى تم فيها تسليم ورشة الأشغال إلى مقاولة أخرىبعد أن تم الإعلان عن مناقصة جديدة بالنظر إلى أن الأشغال بقيت متوقفة لشهور طويلة، حيث فازت مقاولة ''سوتراويب'' من البليدة بالصفقة والتي أسندت إليها العملية مع بداية السنة الماضية. وحسب ما أكده لنا البعض فقد انطلقت الأشغال في بداية الأمر بوتيرة جد مقبولة، مما أعطى انطباعا بأن سنة 2009 لن تنتهي دون تسليم المشروع نهائيا، غير أن الأمر لم يستمر طويلا حيث عادت الأشغال للتوقف مرة أخرى، مما جعل السكان وأصحاب المركبات الذين يمرون عبر هذه الجهة للتوجه نحو مدينة البليدة يفقدون الأمل في رؤية الحلقة الأخيرة من مسلسل التأخير والتوقف في هذا المشروع· ''الجزائر نيوز'' وعند تقصيها حقيقة هذا التأخر وقفت عند تسجيل عدة تعقيدات تقنية يبدو أنها سترهن إتمام الأشغال لفترة أخرى، حيث أكد لنا أحد المسؤولين العارفين بطبيعة هذا المشكل أن صاحب المقاولة ولدى عمليات الحفر اكتشف وجود العديد من الشبكات المختلفة (شبكات الصرف الصحي، شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكات الكهرباء والغاز بالإضافة إلى الكوابل الهاتفية) والتي لم تكن على المخططات التي سلمت له. معلومات أخرى وصلت ''الجزائر نيوز'' في هذا الشأن تؤكد أن مصالح سونلغاز من جهتها رفضت القيام بأي تحويل لشبكاتها قبل أن يتم دفع المستحقات المالية لهذه العملية. كل هذه التعقيدات جاءت لتدل على شيء واحد وهو غياب التنسيق بين مختلف المصالح الإدارية، ليس فقط على مستوى دائرة بوقرة وإنما أيضا على مستوى مختلف المديريات التنفيذية، إذ من غير الممكن أن يتعطل مشروع بمثل هذا الحجم بسبب تهاون بعض الجهات في وضع مخططات سليمة حول مختلف الشبكات التحتية، فواقع الطريق المزدوج بأولاد السلامة جاء ليؤكد أن بعض المديريات عاجزة حتى عن تحديد مواقع الشبكات التي تخصها، بدليل أن صاحب المشروع وحسب ما أفادنا به مصدر مقرب وقف في العديد من المرات عند نقاط كان قد قيل له أنها لا تحوي أي شبكات ليفاجأ بالعكس، ما جعله يقوم بتحويل مسار الأشغال في إحدى النقاط بعد أن أكدت المخططات وجود شبكة في ذلك المسار قبل أن يأتي تأكيد آخر ينفي ذلك، ما يشكل مزيدا من التأخر والتعطيل للمشروع ككل· وإلى أن تنتهي رحلة اكتشاف الأرضية في هذا المشروع، سيبقى هذا الأخير رهين تعقيدات كان بالإمكان تجاوزها منذ البداية بتحمل كل جهة وكل طرف لمسؤوليته· أحياء الحامول 1,2,3 ومراكشي·· أحياء من عصر آخر! اتجهنا في زيارتنا إلى أولاد السلامة إلى أحياء الحامول ومراكشي، وهي الأحياء التي انتفض سكانها مؤخرا وقاموا بقطع الطريق الوطني رقم 29 احتجاجا على ''سياسة الكيل بمكيالين في إدراج عمليات التهيئة العمرانية والمشاريع الحيوية''. ويكفي القول أن أولاد السلامة تحظى باسمين هما أولاد السلامة العليا وأولاد السلامة السفلى، حيث استفادت الأولى تقريبا من جميع الهياكل الضرورية، فيما بقي الجزء الآخر رهين المشاكل التي يتخبط فيها السكان منذ عدة سنوات دون أي التفاتة من السلطات المعنية· قاطنو الأحياء المذكورة استغلوا فرصة تواجد ''الجزائر نيوز'' بعين المكان للحديث عن انشغالاتهم· جملة من النقائص عددها هؤلاء بدءا بغياب قنوات الصرف الصحي التي تشكل النقطة السوداء في هذه الجزء من ولاية عرفت باسم الورود، غير أن الروائح المنتشرة بالمكان تشير إلى أي شيء ما عدا الورود، حيث عمد المواطنون إلى استغلال حفر لصرف المياه القذرة بالرغم من علمهم من أن هذه الحفر تتسبب في تلوث سطحي يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية، ما يهدد بظهور أوبئة كارثية. أحد السكان قال لنا نعرف معنى الكوليرا والتيفوييد، لكن ليس بيدنا حيلة في ظل انعدام تام لقنوات الصرف الصحي· عمي الطاهر، أحد سكان المنطقة رافقنا في جولتنا إلى قلب هذه التجمعات السكانية التي تعود في غالبيتها إلى العشرية السوداء وباتت تضم اليوم قرابة 16 ألف نسمة، أين قال لنا ليس لهؤلاء اليوم أي ذنب سوى أنهم قدموا للمنطقة فرارا من جحيم الإرهاب وتمكنوا بطريقة أو بأخرى من بناء سكنات استقروا فيها رفقة عائلاتهم وليسوا مستعدين لمغادرتها الآن· الحفرة ··التمييز الإحساس المر تجدر الإشارة إلى أن شعارات الحفرة والتهميش التي رفعها قرابة 500 مواطن في انتفاضتهم الأخيرة نابعة من إحساسهم بالتمييز بينهم وبين أبناء المنطقة، متسائلين في نفس الوقت ''ألسنا جزائريين ويحق لنا العيش بكرامة بعيدا عن مظاهر التخلف التي باتت سمة الأحياء التي نعيش فيها وأبناؤنا؟!''، ورغم أن أغلبهم ولدوا بأولاد السلامة إلا أنهم يلقبون ب''أبناء مراكشي'' و ''أبناءالحامول'' وكأنهم قدموا من كوكب آخر. مدخل حي مراكشي كان أحد النقاط التي توقفنا بها. التقينا فتاتين من الحي وفي دردشة قصيرة اكتشفنا أن الذهاب إلى الحي يعني المشي قرابة نصف الساعة على الأقدام في ظل غياب وسائل النقل، وهي الطريق التي يمكن أن تتعرض فيها لأي شيء، خاصة مع انعدام الإنارة العمومية، أضافت محدثتنا، فيما قالت صديقتها ''نتحاشى المرور من هذه الجهة (المدخل المقابل للطريق الوطني رقم 29) بعد الساعة الرابعة، حيث تقل حركة الراجلين، مما يضطرنا إلى الذهاب نحول الحامول ثم العودة إلى مراكشي وذلك بسبب انعدام الأمن، وهو الجو الذي صنعه شباب منحرفون استطاعوا أن يبسطوا قانونهم على المارة في انعدام أي رقابة أمنية ولغياب مراكز للشرطة أو الدرك ما عدا الدوريات التي تقوم بها فرقة الدرك الوطني لبوفرة، ''لكننا سنكون أفضل حالا لو كان هناك مقر أمني بالمنطقة''· تلاميذ يقطعون 5 كلومترات للإلتحاق بمدارسهم بعض الأولياء الذين التقيناهم قالوا لنا أن غياب مدارس بالمنطقة جعل أبناءهم الصغار يقطعون مسافة 04 إلى 05 كيلومتر للوصول إلى أقرب مدرسة، مطالبين بتوفير النقل المدرسي أو بإنشاء هياكل تربوية جديدة. فيما قال البعض الآخر أن المدارس الموجودة لا تتوفر على كل شروط التمدرس الجيد، فمدرسة أولاد السلامة المسماة بمدرسة مجزرة 14 شهيدا تعرف العديد من النقائص كغياب المطعم المدرسي والمكتبة والملعب، أما بمدرسة محمد حمدود فالوضع أسوء بسبب غياب التدفئة وانعدام المياه وحالة السقوف المهترئة، فالمدرسة ككل بحاجة إلى ترميم بالإضافة إلى غياب النقل المدرسي والمكتبة والملعب. وإذا ما كانت هذه ظروف تمدرس الأبناء فقل السلام على تحصيلهم العلمي حسب عبارات الأولياء الغاضبين· السلطات تتحرك·· أخيرا! ·· والسكان مطالبون بالتحلي بمزيد من الصبر أثمرت الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بلدية أولاد السلامة بولاية البليدة من طرف المواطنين الغاضبين من انعدام المرافق الضرورية ببلديتهم وسياسة اللامبالاة التي انتهجتها البلدية اتجاههم عن تحرك الجهات المعنية أخيرا لتدارك النقائص المسجلة والتي كانت السبب في احتجاج أزيد من 500 مواطن من أحياء الحامول1 و2 و3 وحي مراكشي منذ قرابة الشهر، طالب من خلالها المحتجون المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالتدخل العاجل للتكفل بانشغالاتهم التي عجز المنتخبون المحليون عن إيجاد حلول لها، وهو الموضوع الذي كانت ''الجزائر نيوز'' قد تطرقت إليه في حينه· ومن بين المطالب التي رفعها سكان أولاد السلامة والمتعلقة بضرورة تزويدهم بشبكة الغاز الطبيعي خاصة وأن الشبكة موجودة فعليا والتي تمر بأرض وإقليم البليدة لفائدة البلديات المجاورة كمفتاح الأربعاء وبوفرة، فيما لا تزيد نسبة الاستفادة من غاز المدينة بأولاد السلامة عن 35 بالمائة، ما دفع المديرية الولائية للمناجم والطاقة للتحرك بإرسال مجموعة من التقنيين لبعث مشروع الغاز الطبيعي الذي سينطلق منتصف شهر جانفي الجاري، ومن المنتظر أن يغطي جميع أحياء البلدية· وللتذكير فإن والي الولاية حسين واضح أكد للسكان عن برمجة عدد من المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي لسكان أولاد السلامة، والتي قال أنها ستنطلق قبل نهاية شهر ديسمبر، ومن بين المشاريع المذكورة والتي تدخل في طلبات السكان الملحة مشروع قنوات الصرف الصحي والذي انطلقت به الأشغال مؤخرا بعد اختيار المؤسسة المكلفة بالإنجاز، ومن المنتظر أن تشمل العملية كل أحياءالحامول انطلاقا من الطريق الوطني رقم 29 وإلى غاية حي مراكشي، كما ستمس أيضا حي الشعابنية، فيما قدر الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع بثلاثة ملايير ونصف المليار سنتيم من إجمالي مبلغ 40 مليار سنتيم الذي سيغطي كامل أحياء أولاد السلامة، وتجدر الإشارة أيضا إلى أن والي الولاية كان قد وعد بانطلاق المشروع المذكور يوم 28 ديسمبر الجاري، غير أن الأشغال انطلقت بتاريخ 23 ديسمبر، مما يدل على أن السلطات الولائية والمحلية أخذت احتجاجات السكان على محمل الجد. وفي نفس السياق من المنتظر أن تستمر عملية ربط أحياء أولاد السلامة بقنوات الصرف الصحي إلى غاية السنة المقبلة، ومن بين الأحياء المعنية بالعملية المذكورة الحي الجديد بأولاد السلامة العليا وحي الرميلي، مما سيسمح بالتخلص والقضاء على مشكل تلوث المياه الجوفية لبلدية أولاد السلامة التي تعرف انتشار ما يفوق 4071 نقطة ردم لمياه الصرف الصحي التي تنتشر في محيط البلدية، حيث سيمكن المشروع في جزئه الأول من القضاء على ربع هذه الحفر في انتظار القضاء النهائي عليها مع نهاية سنة .2010 وعن عملية مراقبة المشروع فقد أوكلت إلى مصالح الري وستدوم الأشغال إلى نهاية شهر أفريل على أساس أنه قبل نهاية نصف السنة القادمة سيكون سكان أحياء الحامول قد استفادوا من قنوات الصرف الصحي· مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب والتي كان السكان قد أثاروها في احتجاجاتهم الأخيرة خاصة منهم سكان البناءات الفردية الجديدة بالمنطقة المسماة غابة الزاوش والتي تعد النقطة السوداء بأولاد السلامة والتي أرجعتها مصالح البلدية إلى عدم وجود آبار كافية لتغطية جميع احتياجات السكان من هاذه المادة الحيوية والمقدر عددها بثلاثة آبار والتي أنشئت في وقت سابق من أجل كثافة سكانية لا تتعدى 16 ألف نسمة، فيما تضاعف هذا العدد إلى أكثر من 30 ألف نسمة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أن القناة القديمة لم تكن تسمح بتزويد عدد أكبر بسبب صغر حجمها. ومن أجل تغطية هذا العجز تم إنجاز بئر جديد على مستوى حي العبازيز أي في الحدود الفاصلة بين بلديتي بوفرة وأولاد السلامة، وقد خصص لإنجازه غلاف مالي يقدر ب05 ملايير سنتيم، ومن المنتظر أن يدخل حيز الخدمة في غضون الأسبوعين القادمين بعد انتهاء كل التجهيزات الخاصة في انتظار ربطه بالطاقة الكهربائية، وهي العملية التي كلفت بها شركة سونلغاز· فيما خصص مبلغ 600 مليون سنتيم لإعادة وتجديد القناة الرئيسية لشبكة المياه الصالحة للشرب والمارة بحي الحامول، كما تم إعداد البطاقة التقنية للمشروع الذي من المفترض أن ينطلق مع السنة القادمة· من ناحية أخرى، أكد لنا أحد المسؤولين في دائرة بوفرة أن بعضا من الانشغالات التي رفعها المواطنون وإن كانت مشروعة لا تعكس بالضرورة واقع الأمر، فالحديث عن التمييز بين أبناء البلدية أمر عار من الصحة، ''فكلنا جزائريون''· مصدرنا الذي رفض الإفصاح عن اسمه قال أيضا أن مشروع قنوات الصرف الصحي كان سينطلق قبل احتجاجات المواطنين وإنما تعطل بسبب إلغاء الصفقات التي تم الإعلان عنها في وقت سابق لعدم نجاعتها والشروع في إنجازها الآن لا يعني بالضرورة تقاعس السلطات المحلية عن الاستجابة لطلبات المواطنين أو أنها تحركت فقط بعد احتجاجات هؤلاء، و''إذا كان الأمر كذالك فهذا سيشجع الجميع إلى الخروج إلى الشارع''· من جهة أخرى، قال نفس المصدر أن الأشغال التي قد يبدو للبعض أنها كانت موجهة لسكان أولاد السلامة السفلى وإقصاء غيرهم غير منطقي، ذلك أن الأشغال التقنية تتطلب مسارا محددا وهو ما نسهر على استمراره بالرغم من كل المشاكل التي تعترضنا والتي أحيانا يكون مصدرها المواطنون أنفسهم، على غرار ما حدث مع أحد المواطنين الذي رفض التنازل عن مساحة لا تتعدى 10 أمتار من أرضه من أجل تمرير قناة للصرف الصحي لآلاف المواطنين، علما أن دائرة بوفرة كان قد سبق لها الدخول في نزاع قضائي مع أحد المواطنين استمر لمدة عامين ولأجل السبب وهو ما عطل المشروع طيلة هذه الفترة. نفس المسؤول قال أن تراكم المشاكل بهذه الجهة هو نتيجة طبيعية لمرحلة ما بعد العشرية السوداء، حيث عرفت توسعا كبيرا وسريعا في وقت كانت السلطات المحلية غائبة عن الساحة في تلك الفترة، مما تسبب في ظهور كل هذه الترسبات في فترة وجيزة. وإلى أن تتجسد جميع مطالب سكان أحياء الحامول ومراكشي يبقى على هؤلاء التحلي بمزيد من الصبر وروح المسؤولية في انتظار أن يجسد المعنيون الوعود التي قطعوها لهم· ف·جمال 33 سنة: مواطن من الحامول ل''لجزائر نيوز'' نحن لا نطلب شيئا ليس من حقنا ويبقى على رئيس البلدية ورئيس الدائرة والوالي أن يوفوا بوعودهم لنا، فنحن لا نرغب إلا في حياة كريمة تحفظ كرامتنا وكرامة أبنائنا وأما خروجنا للشارع وقطعنا للطريق الوطني فكان الحل الوحيد أمامنا لنقول للجميع نحن هنا·· نحن نعاني، فهل من مسؤول يتحمل مسؤوليته؟