6 آلاف شقة تم كراؤها خلال موسم الاصطياف كشفت مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف ، عن تسجيل خلال الصائفة الفارطة توافد 3.6مليون مصطاف على شواطئ الولاية من مختلف مناطق الوطن وخارجه،بزيادة 1.2 مليون مصطاف عن الموسم الفارط الذي إستقطب 2.4مليون مصطاف. حيث عرفت الشواطئ ال16المسموحة للسباحة توافد كبيرا وضغطا رهيبا من قبل العائلات المصطافة والمهاجرين وحتى سياح أجانب على مدار أيام الأسبوع ,حتى ساعات متأخرة من المساء ، خاصة بشواطئ القالة التي تبقى قبلة مفضلة للمصطافين على غرار المسيدة ، العوينات ، الملاح ، الرمال الذهبية ، القالة القديمة وقمة روزة التي تجلب لوحدها أزيد من 80 بالمائة من تعداد السياح والمصطافين . وقالت مديرية السياحة ، أن الموسم السياحي لهذه السنة كان ناجحا ، حيث عمدت سلطات الولاية إلى تخصيص أزيد من 50مليار سنتيم لتجهيز الشواطئ بمدها بكل المرافق الضرورية من المياه الشروب ، غرف خلع الملابس ، المراحيض ، فك العزلة عن الشواطئ بتعبيد الطرقات ، الإنارة ، نقاط الإطعام والخدمات وكذا تخصيص عدة عمليات لتهيئة المدن على غرار تهيئة واجهة البحر بالقالة والشوارع الرئيسية خصوصا بالبلديات الساحلية الخمسة ومعالجة مشكلة الأوساخ والإعتناء بنظافة المحيط وتوفير المياه ، علاوة على توفير ألأمن والتغطية الصحية وحراسة الشواطئ إلى ساعات متأخرة أمام تدفق المصطافين حفاظا على حياتهم وسلامتهم وهو ما لقي إستحسان المصطافين . وتبقى المصالح المعنية تشتكى من العجز المسجل في مرافق الإستقبال وهياكل الإيواء وهي النقطة السوداء التي يعاني منها القطاع مطلع كل موسم سياحي وهو ما وضع القائمين في مأزق في كيفية التعامل مع السيول البشرية لجحافل المصطافين المتوافدين الذين لم تستوعبهم الفنادق المحلية التي ظلت محجوزة عن آخرها إلى نهاية الشهر الفارط. كما عرفت المخيمات ومراكز العطل و الإقامات العائلية توافدا كبيرا ، فيما لجأت نسبة كبيرة من المصطافين إلى تأجير شقق الخواص التي بلغ عددها أزيد من 6آلاف شقة تم كراؤها للمصطافين وهو ما خفف من حدة مشكلة الإيواء التي ستحل عن قريب بجملة من المشاريع السياحية الجاري إنجازها لتدارك هذه الوضعية. كما سجل هذه السنة إختفاء التجاوزات المتعلقة بإحتلال الشواطئ وحظائر توقيف السيارات عبر الشواطئ من قبل الشباب ، وهذا بعد تشكيل لجنة ولائية نصبت لمنع الظاهرة بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة وهو ما جنب عودة الممارسات السلبية التي كانت تطبع المناسبة في السنوات الفارطة. ويعد هذا الموسم الأكثر أمنا منذ سنوات بعدم تسجيل ولو حالة إعتداء على السياح والمصطافين ،وهذا بفضل التواجد الميداني و المخطط الأمني الذي سطرته مصالح أمن الولاية لتأمين الأشخاص والممتلكات عن طريق فرق راجلة بالزي الرسمي والمدني و تكثيف الدوريات ومداهمة أوكار الفساد حيث تم تجنيد أزيد من 1200عون أمن لهذا الغرض ،إضافة إلى الإنتشار عبر الساحات العمومية و فضاءات تجمع العائلات إلى قرب وقت الفجر . و ساهم تجند أعوان الحماية في تراجع عدد الغرقى حيث سجل غريقان خلال الموسم الصيفي واحد بشاطئ محروس وأخر بشاطئ غير محروس ، مقابل 7غرقى العام الفارط مع تسجيل أزيد من 20 ألف تدخلا لإنقاذ وإسعاف المصطافين .