برلمانيون يطالبون بلجنة تحقيق في أسباب الاحتجاجات الأخيرة طالبت مجموعة من نواب غرفتي البرلمان بتشكيل لجنة تحقيق لتحديد الأسباب التي دفعت الشباب الجزائريين إلى الخروج للشوارع للاحتجاج. وأكد النواب الموقعون على البيان الذي تلقت "النصر" نسخة منه أمس ، أن هؤلاء الشباب الذين خرجوا للتنديد بالأوضاع التي يعيشونها وبالمسؤولين الذين تخلوا عن واجباتهم، لم يعرفوا المظاهر الحقيقية للممارسة الديمقراطية، ولا يعرفون معنى المسيرات السلمية والاحتجاج السلمي، مؤكدين أن خروج هؤلاء الشباب إلى الشوارع يعتبر رسالة قوية حول الأوضاع التي يعيشونها وحول النضج السياسي الذي وصلوا إليه على حد تعبير محرري البيان .ويضيف هؤلاء البرلمانيون أن الشباب لجأ إلى الشارع بسبب غياب هيئات تؤطره وتبلغ انشغالاته، معتبرين أن الرسالة لم تقرأ جيّدا من بعض المسؤولين بسبب التجاوزات التي حدثت، كما أن النخبة المسيرة للمؤسسات الرسمية لم تدرك حسبهم بأنها رسالة احتجاج اجتماعي وسياسي واقتصادي .ورفض موقعو البيان حصر المشاكل المطروحة في أزمة الزيت والسكر، وقالوا أن مثل هذا التفسير يعود لقصر في النظر وعدم وجود إستراتيجية متكاملة لمعالجة مختلف القضايا، وتساءلوا إذا كان لخروج الشباب علاقة بالأحداث الجارية في العديد من البلدان العربية أو هو بسبب الأوضاع الاجتماعية وانتشار مظاهر الفساد، أو بسبب فشل الإصلاحات التي عرفها القطاع التربوي . للإشارة، فإن البيان وقعه 22 نائبا ينتمون إلى كل من حركة النهضة والإصلاح الوطني و التحالف الوطني الجمهوري وحركة الشبيبة والديمقراطية بالإضافة إلى نواب أحرار.