البطالون يعتصمون بمقر الوكالة المحلية للتشغيل دخل يوم أمس العشرات من البطالين في اعتصام مفتوح داخل وخارج مقر الوكالة المحلية للتشغيل ببئر العاتر، الذي لم يتسع للأعداد الهائلة من البطالين من أبناء المدينة وكلهم يرددون كلمة واحدة «نريد حقنا في العمل»، كما وقفت على ذلك جريدة النصر التي تنقلت إلى مكان الاعتصام و تحدثت مع عدد منهم.المعتصمون يريدون الاستفادة من وظائف كعمال و أعوان أمن في المؤسسات الاقتصادية الموجودة بتراب البلدية، ويطالبون بمنح فرص التوظيف للأعداد الهائلة من الشباب المتخرج من الجامعات والمعاهد حسب التخصصات، حيث أكد عدد من الشاب المتحصل على شهادات مختلفة في تخصصات متنوعة أنهم مسجلون على مستوى مكتب الوكالة منذ سنوات، و لم تتح له فرصة العمل.و طرح ممثلو البطالين المعتصمين جملة من الانشغالات الأخرى كالشروط التعجيزية - حسب قولهم - في العروض المقدمة من المؤسسات، والتأخير غير المبرر في نتائج المسابقات المهنية، ناهيك عن حيرة الطلبة المتخرجين منذ سنوات من الجامعات المسجلين بمكتب الوكالة ولم يحصلوا على وظيفة إلى اليوم، واستغربوا في الوقت ذاته من توظيف أشخاص متقاعدين و آخرين مستفيدين من نصف تقاعد كعمال و أعوان أمن بصفة تعاقدية مع المؤسسات الاقتصادية. كما تأسفوا بسبب إحجام إدارات المؤسسات الاقتصادية عن تقديم عروض عمل فيما يخص الإدماج في حين أن هذه المؤسسات معنية بهذا النمط طبقا لما ورد في الجريدة الرسمية، فضلا على التماطل المستمر من طرف مؤسسة «فارفوس» في تقديم عروض عمل في وظائف عمال بسطاء، وكشف المتحدثون أن التشغيل عن طريق الإدماج مبهم وغير واضح فيما يخص العقود على المستويات الثلاثة، بالإضافة إلى عدم توفير مناصب عمل في وظيفة أعوان أمن منذ سنوات بمؤسسة «فارفوس». من جهة أخرى تساءل ممثلو المعتصمين عن سبب عدم تعويض إدارة أنبوب العابر للمتوسط العمال الذين أحيلوا على التقاعد والذين استقالوا منذ سنوات بعمال آخرين لإعطاء الفرصة لبطالي البلدية، كما طرحوا أيضا انشغالهم بخصوص مشروع بلاد الحدبة التابع لمركب الفوسفات ببئر العاتر، والمرتبط بمشروع بوشقوف للحامض الفوسفوري والذي يقال أنه تم تجميده، وهو المشروع الذي كان بإمكانه توظيف أكثر من 500 عامل، مما يسمح بامتصاص البطالة، و ذكر هؤلاء المعتصمون مسؤولي وكالة التشغيل على المستوى المحلي والولائي بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم خلال اللقاءات التي تمت بمقر الوكالة ببئر العاتر وبمقر الدائرة، ووعدوا بالتدخل فيما يخص العروض التعجيزية المقدمة من طرف المؤسسات الاقتصادية الموجودة ببلدية بئر العاتر، والعمل على تغيير طريقة التسجيل أو التأشير الخاصة ببطاقة طالبي العمل، بالإضافة إلى برمجة وعصرنة مهام ومصالح الوكالة لتوفير منهجية وشفافية العمل أثناء عمليات التوظيف مع التكفل بالتنقل مع رئيس البلدية و إطارات الوكالة إلى المؤسسات الاقتصادية لتوفير عروض عمل للبطالين وبصورة استعجالية. وكذا توفير العدالة والشفافية في السير الحسن لدى المصالح الولائية لتشغيل الشباب البطال في فضاءات العمل المختلفة. مدير الوكالة المحلية للتشغيل وفي رده على ما يطرحه البطالون أكد للنصر أنه قام رفقة مستشاري الوكالة بزيارات عديدة للمؤسسات الاقتصادية للبحث عن أماكن عمل لصالح البطالين، إلا أنه لازال في انتظار الردود من هذه المؤسسات، واعدا ببذل كل المجهودات لافتكاك مناصب عمل، ومنحها لعدد ممكن من البطالين في انتظار مناصب أخرى.وأضاف مدير وكالة التشغيل ببئر العاتر أن العروض الموجودة بحوزة الوكالة تتعلق بوظائف على مستوى مقاولات البناء التابعة لشركات صينية ومقاولين جزائريين، التي تحتاج إلى اليد العاملة، غير أن البطالين يرفضون العمل في هذه المقاولات، ويريدون وظائف دائمة في مؤسسات اقتصادية.