لازال البطالون المعتصمون بمقر الوكالة المحلية للتشغيل ببئر العاتر ولاية تبسة يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم السابع للمطالبة بفرص عمل دون ظهور أي بوادر من شأنها إنهاء هذه الأزمة. وقد سجل تدهور صحة المضربين الذين تم نقلهم في مرات عديدة إلى مصلحة الاستعجالات لتلقي الإسعافات الضرورية ، ورغم ذلك يبقون متمسكين بمطلبهم الوحيد ومصرين على مواصلة اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام مهما كانت الظروف حتى يتحقق مطلبهم حسبهم رافضين في الوقت نفسه اقتراح مسؤولي الوكالة الجهوية بخنشلة والمديرية الولائية لوكالة التشغيل الذين اقترحوا على المعتصمين أثناء زيارتهم الأخيرة التي قادتهم لمقر وكالة بئر العاتر مناصب عمل في إطار الإدماج ، مؤكدين لهم عدم قدرتهم على توفير مناصب دائمة أو مؤقتة في المؤسسات الاقتصادية بتراب البلدية ، غير أن المعتصمين رفضوا العمل في إطار الإدماج جملة وتفصيلا لكون الأجور التي تمنح في إطار الإدماج زهيدة ولا تغطي احتياجاتهم الأسرية الكثيرة خاصة وأن من بين المعتصمين عدد كبير من المتزوجين ولديهم أبناء كما أكدوا ذلك للنصر .وأمام إصرار المعتصمين على التشبث بموقفهم من جهة وإصرار القائمين على التشغيل على حلولهم من جهة أخرى ، يبقى الوضع يراوح مكانه في انتظار تدخل المسؤولين لإيجاد مخرج ينهي هذه الأزمة ويفتح باب الأمل أمام هؤلاء المعتصمين للحصول على مناصب عمل وتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي لأن استمرار الوضع على ما هو عليه لا يخدم أي طرف كان.....