يبدو أن فوز أمل بوسعادة على الرائد شباب باتنة قد مر مرور الكرام، و لم يشفع لإدارة الفريق بالعدول عن استقالتها الجماعية، و من ثمة عودة الهدوء والاستقرار إلى بيت ممثل الحضنة. الرئيس كمال قاسيمي و في تصريح للنصر، أكد بأن غيابه عن لقاء أول أمس يحمل أكثر من دلالة، موضحا أن إدارة الفريق لم يعد باستطاعتها العمل و توفير أدنى المتطلبات للاعبين و الطاقم الفني، في ظل غياب المساعدات المالية اللازمة و التسيب الذي يعرفه ملعب عبد اللطيف مختار، ما حرم فريقه من استغلال هذا المرفق الرياضي بالكيفية المطلوبة، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن المشوار الإيجابي للأمل في الرابطة المحترفة الثانية، و معه مرتبة الوصافة في سلم الترتيب، تشكل رسالة واضحة للجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها تجاه الفريق، و التكفل بشكل فعلي باحتياجاته و انشغالاته. و استنادا إلى نفس المتحدث، فإن الإدارة تعتزم عقد جمعية عامة استثنائية يوم 28 سبتمبر الجاري، لترسيم رحيلها الجماعي و تسليم الوثائق الرسمية و المستندات للجهات الوصية. من جهته، ثمن المدرب عبد الحق بوقرة انتصار فريقه على الكاب، موضحا أن الأمر لم يكن سهلا كما يظنه البعض، مشيدا بالقوة الذهنية للاعبيه الذين عرفوا في نظره كيف يقلبون الطاولة على منافس قوي و طموح، ما يعكس كما قال روح التحدي للتشكيلة البوسعادية. و حسب بوقرة، فإن المكاسب المحققة لم تأت من العدم بقدر ما تطلبت الكثير من التضحية، رغم نقص الإمكانيات و الظروف الصعبة التي يمر بها الأمل، خاصة من الجانب المالي على حد تعبيره. و في سياق حديثه، دعا بوقرة لاعبيه إلى نسيان لقاء الكاب، و التركيز أكثر على باقي الخرجات إدراكا منه بأن القادم أصعب، رافضا ضغوطات الأنصار من أجل تغيير طموحات الفريق التي تبقى برأيه ضمان البقاء.