قرر المكتب المسير لأمل بوسعادة، خلال اجتماع استثنائي عقد عشية أول أمس الاثنين بحضور لجنة الأنصار، تقديم الاستقالة الجماعية مباشرة بعد مباراة يوم الجمعة أمام الرائد شباب باتنة، بعد أن بلغت المشاكل الداخلية للفريق حدا لا يطاق حسب الرئيس كمال قاسيمي. واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن الاستقالة الجماعية للمسيرين فرضت نفسها، أمام المعاناة المالية الدائمة، وغياب التكفل الفعلي بانشغالات واحتياجات الفريق، إلى جانب انعدام مصادر التمويل، ناهيك عن حالة الإهمال والتسيب التي يعرفها ملعب عبد اللطيف مختار، الذي صار برأيه مقصدا لكل الفرق المحلية، بما فيها الناشطة في بطولة ما بين الأحياء، ما حرم فريقه من حرية تسيير هذا المرفق الرياضي، والقيام بالتدريبات في ظروف ملائمة على حد تعبيره. قرار إدارة الأمل بالرحيل، رغم الدخول الموفق في البطولة، والمرتبة الثالثة في سلم الترتيب. يأتي هذا في وقت يوجد فيه الفريق في أفضل أحواله، ما قد يعيده إلى نقطة الانطلاق ويطفئ حرارة اللاعبين، خاصة وأن سيناريو الموسم المنصرم ما زال عالقا بالأذهان. إعلان الرئيس قاسيمي وأعضاء طاقمه عن استقالتهم الجماعية 72 ساعة قبل موعد هام، لم يعجب المدرب بوقرة الذي هدد بدوره بالانسحاب في حالة رحيل الإدارة، موضحا بأن الطاقم الفني يعمل حاليا على إبعاد اللاعبين على المشاكل الإدارية والتركيز على لقاء الكاب، وذلك للحفاظ على استقرار المجموعة، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه المواجهة عادية ولا تختلف عن سابقاتها، بدليل- كما قال- أن التحضيرات تمت بشكل عاد، ومن ثمة يجب على اللاعبين عدم إعطائها أكثر مما تستحقه من أهمية.