مناد مصر على الاستقالة والإدارة متمسكة بخدماته عبر رئيس أمل بوسعادة كمال قاسيمي عن تمسكه بخدمات المدرب سليم مناد، موضحا للنصر بأن الإدارة أبدت رفضها لاستقالته، خاصة في الظرف الحالي الذي يمر به الفريق. وقال قاسيمي أن المكتب المسير يسعى لإقناع الرجل الأول في العارضة الفنية بالعدول عن قراره ومواصلة مهامه، معربا عن أمله في كسر الحاجز البسيكولوجي بداية من الجولة القادمة، والخروج من مرحلة الاضطراب بعد انطلاقة موقفة في الرابطة المحترفة الثانية. هذا ودعا رئيس الأمل كل الفعاليات خاصة الأنصار إلى الالتفاف حول الفريق الذي يبقى في نظره بحاجة إلى الكثير من المساندة والدعم المعنوي، للتخلص من حالة الاحباط التي ظلت تلاحقه منذ أسابيع. وانطلاقا من حرصه على ضمان الاستقرار ووقف نزيف النقاط، يرى قاسيمي أن رحيل مناد من شأنه أن يحدث انكسارا في التشكيلة، مبرزا حرص الإدارة على بقائه رغم الانتقادات التي استهدفته في المدة الأخيرة حول بعض خياراته التكتيكية، وتحميله مسؤولية الهزيمتين أمام كل من المدية بملعب عبد اللطيف مختار، والشاوية خارج الديار. وإذا كانت إدارة ممثل الحضنة قد أكدت عدم استعدادها للتفريط في مدربها، فإن مناد أبدى إصرارا كبيرا على الرحيل، موضحا للنصر في هذا الخصوص بقوله: : "أعتقد بأن قرار استقالتي لا رجعة فيه، وأنه لم يكن بسبب التعثر أمام اتحاد حجوط فحسب، بل لاعتبارات شخصية أخرى، بغض النظر عن التزامات مهنية مع مديرية الشباب والرياضية لولاية الجزائر". من هذا المنطلق فإن رسالة مناد تبدو واضحة لمغادرة الجهاز الفني، حتى وإن كانت الإدارة لم تفقد الأمل في إمكانية تراجعه عن قراره. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى تعرض اللاعب مرشيشي إلى الكثير من المضايقات والانتقادات من قبل الأنصار، وذلك في أعقاب تضييعه ضربة جزاء في مباراة حجوط، ما جعله يغيب عن حصة الاستئناف التي لم يشرف عليها سليم مناد.