تحذر أخصائية التغذية الدكتورة مريم زيتون، مرضى السكري و ضغط الدم و القصور الكلوي إضافة لكبار السن ، من الإفراط في تناول اللحوم خلال الأسبوع الأول من عيد الأضحى المبارك ، حيث تنصح المرضى و الأصحاء على وجه السواء، بتجنب تناول للحوم الحمراء بعد الساعة السادسة مساء، لما لها من مضاعفات صحية كبيرة، نظرا لصعوبة هضمها و احتوائها على كمية معتبرة من البروتينات و الدهون، التي تعيق عمل القلب و تربك الدورة الدموية. حسب الأخصائية، فإن تناول اللحوم بعد الساعة السادسة مساء يهدد بشكل مباشر صحة الإنسان مهما كانت فئته العمرية أو وضعه الصحي، خصوصا إذا ما كان استهلاكها يتم بشكل مفرط وعشوائي ،كما هو شائع خلال الفترة التي تلي عيد الأضحى المبارك، ما ينجم عنه إخلال في النظام الغذائي و يسبب مضاعفات تضر بالمعدة و المعي الغليظ أو القولون، فضلا عن عمل نشاط القلب، دون الحديث عن التأثير المباشر للدهون على وزن الإنسان. أما بالنسبة للمرضى و كبار السن، فإن تناول اللحوم بشكل غير منظم قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيرة إلى أنها تستقبل معدل 50 إلى 60 حالة مرضية سنويا بمؤسسة الصحة الجوارية عين سمارة بولاية قسنطينة أين تعمل، وذلك خلال الأيام الأربعة الأولى التي تلي العيد، و كلها حالات تعاني من اضطرابات في المعدة و المعي، أو التخمة، فضلا عن نوبات السكري و ضغط الدم، الناتجة عن الإفراط فى الدهون ما يؤدى إلى زيادة الكوليسترول فى الجسم ، وهو ما يؤكده الطبيب العام شماشمة محمد الهادي، الذي ينصح بدوره مرضى السكري و ضغط الدم وخصوصا الفشل الكلوي، بتجنب تناول اللحوم دون استشارة طبيب و إجراء فحوصات مسبقة توضح نسبة الدهون و السكري في الدم. و لتجنب أضرار اللحم خلال الفترة المذكورة ينصح المختصون، باستهلاك اللحوم بنسبة قليلة، حيث يشترط أن تكون مشوية، مع الابتعاد عن القلي و الطهي لتقليل نسبة الدهون، كما يتوجب إرفاق الوجبة بكمية هامة من الخضروات الغنية بالألياف لتسهيل عملية الهضم، و تخفيف تأثير الدهون على الدورة الدموية. و تؤكد المختصة مريم زيتون على ضروره منح المعدة قسطا من الراحة من اللحم وتعويضه بوجبة أو وجبتين من الأسماك و الخضر ،بدلا عن الأطباق الحمراء الدسمة، حيث تعتبر هذه الخطوة جيدة للتخفيف من الكولسيترول والدهون المسببة لأمراض القلب، مع الالتزام بممارسة رياضة المشي بمعدل نصف ساعة إلى ساعة يوميا، خصوصا بعد وجبة العشاء. و أوضح الدكتور شماشمة، بأن مرضى الكلي مطالبون بالتقليل من كمية البروتين التي يتناولونها حتى لا يجهدون كلاهم ، لاحتوائه علي نسبة عالية من الدهون، و كذلك مرضى الفشل الكبدي ومرضى القلب،إذ يتعين عليهم استشارة الطبيب قبل العيد ، أو الاستعانة بإرشادات أخصائيي التغذية لتجنب أية مضاعفات على الصحة. بالنسبة للأطفال والمراهقين فيعتبر اللحم احتياجا ضروريا لنموهم ،حسب المختصين، ويمكنهم الإكثار منه في هذه المناسبة، بشرط ألا يؤثر ذلك على أوزانهم الطبيعية، حتى لا يصابوا بتلبك معوي، أو فرط في معدل الكولسترول في الدم، و يتعرضون لنوبات سكري.