نظم يوم أمس عمال مركز الديوان الوطني للتطهير ببئر العاتر وقفة احتجاجية بمقر عملهم، وذلك على خلفية تعرض عمال فرقة الاستغلال للاعتداء الجسدي واللفظي أثناء تأدية مهامهم ببلدية أم علي الحدودية. وحسب تصريحات العمال للنصر فإن أحد سكان البلدية الذي أبلغ الديوان بحدوث انسداد في مجاري الصرف لدى مصالح البلدية، حاول عند قدوم الفرقة إلى بيته أمس الأول التدخل في عملها، و هو ما رفضه عناصرها، ثم قام بالاعتداء اللفظي في بادئ الأمر على عمال الفرقة عن طريق السب والشتم، وسرعان ما تطور ذلك إلى اعتداء جسدي، باستعمال وسائل العمل الخاصة بأعوان الفرقة كالرفش، وقضيب حديدي من طرف ابني المعني، و قام المعتدون بحجز معدات العمل و حاولوا حجز سيارة المصلحة كذلك.ويضيف العمال أنهم فوجئوا بالتحاق أشخاص آخرين بالمعتدين الأوائل، وقاموا أيضا بالاعتداء عليهم، أين أصيب عون الاستغلال " بوزنادة. م» إصابة بليغة على مستوى الظهر بواسطة حجر، نجم عنه كسر ضلعين في القفص الصدري مع رضوض في القدمين، وقد تم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى التيجاني هدام ببئر العاتر. حيث لايزال يقيم تحت الرقابة الطبية. كما تعرض بقية العمال لإصابات خفيفة مثلما تبينه الشهادات الطبية الأولية المحررة من طرف الطبيب المعاين، والغريب كما يقول العمال أن هؤلاء الأشخاص حاولوا الاعتداء على زملائهم حتى داخل مقر أمن الدائرة، بعد فرارهم إليه خوفا على حياتهم، وقد تدخل مدير منطقة الديوان الوطني للتطهير بعنابة شخصيا، واستمع للمحتجين الذين وعدهم باتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة في حق المعتدين على عمال الفرقة، وكلف مدير وحدة تبسة برفع شكوى استعجالية لدى محكمة بئر العاتر، ومصالح أمن دائرة أم علي لاتخاذ ما يرونه مناسبا. وأكد لهم أنه لن يسكت على مثل هذه التجاوزات والاعتداءات الخطيرة التي طالت عمال فرقة المركز، داعيا إياهم إلى استئناف عملهم و مواصلة رسالتهم، وقد استجاب العمال لنداء مدير المنطقة، والتحقوا بأماكن عملهم وسط حالة من التذمر والاستياء .