شاب يشعل النار في جسده بمقر دائرة بئر العاتر و احتجاجات بالكويف بدعوى اعتداء الكاتب العام على منتخبة أقدام الشاب « س ع « في العقد الثالث من العمر في ساعة متأخرة من مساء أول أمس على محاولة انتحار بمقر الدائرة بعد رش جسده بالبنزين و إشعال النار فيه ، مما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الثانية على مستوى الوجه و اليدين لتيم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى التيجاني هدام أين قدمت له الإسعافات الطبية الضرورية ، ويتواجد حاليا تحت العناية الطبية ووصفت حالته بالمستقرة . كما أقدم أحد الشبان المحتجين على رمي نفسه في محاولة للانتحار ،مما أدى إلى تدخل مصالح الحماية المدنية التي نقلته بدوره إلى مستشفى التيجاني هدام حيث تعرض لإصابة على مستوى الرأس. وكان مقر دائرة بئر العاتر قد شهد أول أمس اعتصام العشرات من البطالين الذين اقتحموا مكتب رئيس الدائرة ورفضوا الخروج منه لمدة قاربت 10 ساعات ،مطالبين رئيس الدائرة بإيجاد فرص عمل لهم ، كما طالبوا بضرورة وفاء المسؤولين بتعهداتهم السابقة لهم بعد الحركات الاحتجاجية التي شرعوا فيها منذ بداية العام الجاري ، و التي لم تكلل حسبهم لحد الساعة بأية نتيجة . و قد أصر المحتجون على موقفهم ورفضهم مغادرة أماكنهم حتى يتم تلبية مطلبهم بالحصول على العمل ، وسط حضور مكثف لعناصر الأمن التي ظلت تراقب الوضع عن قرب إلى غاية الساعة السادسة و النصف مساء ،أين أعطيت لها الأوامر بالتدخل و فض الاحتجاج بإخراج المحتجين من مقر الدائرة بعد رفضهم لكل المحاولات التي قام بها رئيس الدائرة و رئيس أمن الدائرة و بعض الأعيان في إقناعهم بضرورة التحلي بالصبر ،في انتظار توفر مناصب عمل لاسيما وأن هناك وعودا في هذا الشأن و هو ما رفضه المحتجون . و قد أوقفت عناصر الأمن ثمانية شبان و تحويلهم إلى مقر أمن الدائرة، ليتم تقديمهم أمس أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بئر العاتر للنظر في التهم الموجهة إليهم . و فور ذلك قام العشرات من الشبان و المراهقين والمتعاطفين مع الموقوفين بقطع الطريق عند مفترق الطرق القريب من مقر البلدية بوضع المتاريس و إشعال العجلات المطاطية التي غطى دخانها الكثيف سماء المدينة،للتعبير عن تضامنهم مع الموقوفين و المصابين ، لتعود المياه إلى مجاريها صباح أمس . وببلدية الكويف « 30 كلم شمال شرق الولاية « ،أقدم صباح أمس المئات من سكان البلدية بمشاركة رؤساء جمعيات على غلق مقر الدائرة والمطالبة برحيل الأمين العام على خلفية الاعتداء اللفظي الذي تفوه به حسبهم ضد عضوة بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية الكويف الآنسة « دلول أ « التي كشفت في اتصالنا بها أنه وأثناء وجودها بمقر الدائرة أمس الأول جرى نقاش ودي مع الأمين العام للدائرة سرعان ما تطور ليأخذ أبعادا أخرى ، أين بدأ يرفع صوته والتهجم بألفاظ بذيئة ضدها، ثم كما تقول- تم الاعتداء عليها بالضرب وصفعها على وجهها مما سبب لها نزيفا في الأنف كما أضافت تقول . من جهتها عبرت جمعيات عن بالغ استيائها لما قام به الأمين العام لدائرة الكويف نحو العضوة المنتخبة بالبلدية ، ويؤكدون وقوفهم التام مع الضحية ومطالبين برحيله الفوري من الدائرة حفاظا على استقرار البلدية وتفاديا لانزلاقات أخرى ، وقد عززت المصالح الأمنية تواجدها بمقر الدائرة وفتحت ممرا آمنا تم من خلاله إخراج الأمين العام للدائرة من مكتبه ، كما تم تحويل رئيس الدائرة من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى بكارية القريب بعد أن أصيب بحالة إغماء ، وقد تدخل عدد من أعيان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني لإنهاء هذه الأزمة التي أحدثها الأمين العام للدائرة ،الذي حاولنا الاتصال به لمعرفة رده حول الاتهامات الموجهة إليه ،غير أننا لم نفلح في ذلك .