سيكون عما قريب اللاعب الجزائري المتألق مع نادي بورتو البرتغالي ياسين براهيمي في موضع إحراج كبير بعد أن شاءت الصدف أو عملية القرعة في رابطة أبطال أوروبا التي يخوضها ناديه بتألق حتى الآن أن تجمع بورتو في مجموعته مع فريق إسرائيلي هو مكابي تل أبيب في المجموعة السابعة رفقة تشيلسي الإنجليزي و دينامو كييف الأوكراني خلال الجولة الثالثة من دوري مجموعات أبطال أوروبا المقررة في نوفمبر القادم . براهيمي الذي تألق في المبارتين السابقتين خاصة ضد تشيلسي علاوة على تألقه في بطولة البرتغال إلى حد جعل إدارة ناديه ترفع شرطه الجزائي إلى 60 مليون يورو، سيكون محرجا عند تنقل بورتو يوم 04 نوفمبر إلى تل أبيب ، خاصة و انه بات عرضة لضغط شعبي شديد على مستوى العالم العربي عموما و الجزائر على وجه الخصوص بهدف دفعه إلى مقاطعة مواجهة الصهاينة ذهابا و إيابا، و تتوقع جماهير ياسين براهيمي مقاطعته لمباراة التي ستجمع فريقه بمكابي إسرئيل لمساندته الدائمة للشعب الفلسطيني التي إتضحت في عديد المواقف أبرزها توقيعه سنة 2012 رفقة أكثر من 61 لاعبا على عريضة نشرها الموقع الشخصي للدولي المالي السابق فريديريك عمر كانوتيه تندد بالقصف و الحصار الإسرائيلي غير الإنساني و الوحشي على قطاغ غزة و تؤكد على التضامن مع الفلسطينيين، و كذلك دعمه للشعب الفلسطيني بعد إنضمامه لنادي بورتو عائدا إليه من غرناطة الإسباني الموسم الماضي مشددا على واجب مساندتهم و عدم تناسيهم في ظل العدوان الوحشي الذين يتعرضون له،و اتضحت جليا مساندة براهيمي على غرار زملائه في الفريق الوطني الجزائري" محاربو الصحراء" للشعب الفلسطيني من خلال تبرع إتحاد الكرة الجزائري بمئة ألف دولار من إجمالي مشاركة الخضر في مونديال 2014 بالبرازيل لصالح أطفال غزة . فهل سيقاطع ياسين براهيمي المقابلة التي تجمعه مع الفريق الصهيوني رغم ما سينجر عن ذلك من عقوبات صارمة من طرف الإتحاد الأوروبي لكرة القدم و بالتالي يكون عند حسن ظن جماهيره و خاصة الجزائريين الذين يملكون حساسية مفرطة مع كل ما له علاقة بالصهاينة، و يسير بالتالي على خطى حليش الذي سبق و أن تعرض لذات الموقف، حيث رفض مرافقة فريقه البرتغالي خلال رحلته إلى تل أبيب، لمواجهة هابويل الإسرائيلي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية لبطولة الدوري الأوروبي، مبررا موقفه بمعاناته من الإصابة، بينما أجمع المراقبون آنذاك على أن حليش اختار عدم السفر لكي لا يقع في مطب التطبيع مع إسرائيل، و هو ما خلق ردود فعل متباينة و قوبل بإشادة واسعة وقتها، أم أنه سيتفادى هذه العقوبات بمرافقة فريقه و تكرير ما فعله اللاعب الدولي المصري نادر السيد عندما كان في صفوف كلوب بروج البلجيكي في موسم 1999 / 2000 وأوقعت القرعة حينها فريقه في مواجهة هابوئيل حيفا في الدور الأول لبطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس، حيث رفض السيد وقتها السفر مع الفريق لخوض المباراة وأبلغ الإدارة بذلك الأمر ولكنه تراجع ووافق على السفر إلى إسرائيل بشرط أن يجلس احتياطيا ولا يخوض المباراة ولبي الجهاز الفني للفريق وقتها طلبه. للإشارة فإن الجزائر ستكون ممثلة بأربعة لاعبين في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ويتعلق الأمر بكل من ياسين براهيمي رفقة نادي بورتو البرتغالي وسفيان فيغولي مع فالنسيا الإسباني وهلال العربي سوداني مع دينامو زغرب الكرواتي ورشيد غزال رفقة ليون الفرنسي.