وضعت قرعة دوري المجموعات لدوري لكأس رابطة أبطال أوربا لكرة القدم نجم المنتخب الوطني في موقف لا يحسد عليه، وذلك عندما وقع ناديه بورتو البرتغالي في مواجهة نادي صهيوني، ما دفع الجمهور الجزائري والعربي خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل عن الكيفية التي سيتصرف بها ابن المنيعة مع هذا المأزق، وهل سيسير على خطى زميله رفيق حليش الذي رفض السفر إلى إسرائيل سنة 2012 رفقة ناديه البرتغالي، أم يتبع خطوات اللاعب المصري محمد صلاح الذي لعب ضد نادي إسرائيلي. أقيمت أمس قرعة دوري المجموعات لرابطة أبطال أوربا بإمارة موناكو واضعة نادي بورتو في المجموعة السابعة رفقة كل من تشيلسي الانجليزي ودينامو كييف الأكراني ومكابي الإسرائيلي، فمباشرة بعد التعرف على نتيجة القرعة نسي الجمهور الجزائري حظوظ النادي البرتغالي في التأهل عن هذه المجموعة، بل تركزت كل الناقشات حول الكيفية التي سيتصرف بها اللاعب الجزائري يوم 20 أكتوبر القادم عندما يطير فريقه بورتو إلى إسرائيل لمواجهة نادي مكابي تل أبيب.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشا حادا حول الموضوع بين من توقع أن يطلب براهيمي من إدارة نادي بورتو السماح له بالغياب عن المباراة التي تجمع فريقه أمام مكابي وإعفائه من السفر إلى فلسطينالمحتلة، بالإضافة إلى عدم المشاركة في مباراة العودة بين الفريقين المقررة يوم الرابع نوفمبر المقبل ضمن الجولة الرابعة، كما فعل زميله في المنتخب رفيق حليش الذي رفض مرافقة فريقه البرتغالي خلال رحلته إلى تل أبيب، لمواجهة هابويل الإسرائيلي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية لبطولة الدوري الأوروبي سنة 2012، حيث برر اللاعب موقفه بمعاناته من الإصابة، بينما أجمع المراقبون على أن حليش اختار عدم السفر لكي لا يقع في مطب التطبيع مع إسرائيل، بينما تمنت فئة أخرى من الجمهور سفر اللاعب براهيمي ومواجهة النادي الصهيوني والتسجيل ضده كانتقام للفلسطينيين ضد الاحتلال، مثلما قام به اللاعب المصري محمد صلاح حين سجل هدفا قاد به فريقه بازل السويسري للتأهل على حساب فريق مكابي تل أبيب، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الأخير بالأراضي المحتلة ضمن منافسات الدور التمهيدي الثالث لدوري أبطال أوروبا، قبل أن يسجد شكرا لله.
ومعروف عن براهيمي مساندته للقضية الفلسطينية حيث وقع في نهاية نوفمبر 2012 رفقة أكثر من 61 لاعبا على عريضة نشرها الموقع الشخصي للدولي المالي السابق فريديريك عمر كانوتيه، تندد بالقصف والحصار الصهيوني غير الإنساني لقطاع غزة، مؤكدا على التضامن مع الفلسطينيين، كما سبق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم التبرع ب100 ألف دولار من إجمالي مكافآت لاعبي الخضر في لمشاركة التاريخية بمونديال 2014 بالبرازيل لصالح أطفال غزة.