نظم صباح أمس، المئات من طلبة العلوم الطبية وقفة إحتجاجية ببهو جامعة قسنطينة 03، تنديدا بما وصفوه بالظروف البداغوجية المزرية التي يعانون منها في الكلية القديمة ، مشددين على ضرورة فتح كلية الطب الجديدة للحد من معاناة التنقل اليومية. ورفع طلبة الطب والصيدلة بالإضافة إلى تخصص طب الأسنان لافتات احتجاجية، للمطالبة بوضع حد لمعاناة الطالب، حيث اكد ممثلون عنهم للنصر بأنهم يعانون من ضغط كبير في الكلية القديمة التي تعرف الاهتراء في جميع مرافقها بحي الصنوبر "الشالي»، نتيجة الاكتظاظ الكبير في الأقسام الدراسية، إذ تجاوز عدد الطلبة المسجلين في السنة الأولى فقط 1200 طالبا، ما أثر بشكل كبير على المسار الدراسي، حيث أصبح الظفر بقسم في الكلية أمرا صعبا المنال، أما فيما يخص الأعمال التطبيقية في المخابر فالأمر أكثر سوء حسبهم، مطالبين بوضع حد للمهزلة القائمة وفتح كلية الطب الجديدة التي مضى على إنجازها أزيد من ثلاث سنوات، لكنها تبقى إلى حد الساعة مجرد هيكل دون روح على حد تعبيرهم.وتطرق الطلبة إلى معاناتهم مع التنقل اليومي، من وإلى المدينة الجامعية نحو مقر الكلية بحي الشالي وما يترتب عنه من تأثير سلبي على تحصيلهم العلمي، حيث أن المشكلة أصبحت تسبب أرقا لهم وأدخلتهم في مشاكل هم في غنى عنها، على حد تعبيرهم، مشيرين إلى تعرض ثلاثة من الطالبات إلى اعتداءات متفرقة في الفترة المسائية، كما أن أغلبية الطلبة تحدثوا عن تحملهم لأعباء مالية نتيجة اضطرارهم إلى التنقل بإمكانيتهم الخاصة، خاصة وأن عدد الحافلات ضئيل جدا لاسيما في الفترة المسائية، كما أن الطلبة، يقولون أنهم يضطرون للانتظار في طوابير ولوقت طويل حتى تصل الحافلات، مشيرين إلى ان طالبات الطب في الإقامة الجامعية عين الباي يعانين من انعدام الإطعام الجامعي. وقد تأجل استغلال الكلية الجديدة المتواجدة بجامعة قسنطينة لموسمين متتاليين بسبب تحفظات حول البناية منها المخابر التي سبق للإدارة وأن وصفتها بغير المطابقة، ما جعل طلبة السنة الأولى يقيمون في علي منجلي ويدرسون في الشالي منذ السنة الماضية، الأمر الذي حرك الكثير من الاحتجاجات بسبب مشاكل أمنية طرحت أثناء التنقل ونقائص النقل الجامعي، كما ان عميد الكلية البروفيسور بوزيتونة، كان قد صرح للنصر في وقت سابق بأن هذا الموسم عرف تسجيل عدد قياسي من الطلبة في الطب والصيدلة وجراحة الأسنان قدر ب 1800 طالب جديد، كما أكد أن طلبة سنة أولى سيدرسون بداية من شهر ديسمبر بالكلية الجديدة، وأن العملية تجري تدريجيا، معتبرا التحول الكلي أمرا صعبا من الناحية التنظيمية.