قررت إدارة كلية الطب بقسنطينة تحويل طلبة سنة أولى إلى المقر الجديد للكلية بالمدينة الجامعية بعلي منجلي لكن العملية لن تتم قبل شهر ديسمبر بسبب ترتيبات إدارية وعمليات التجهيز مع تسجيل عدد غير مسبوق من الطلبة الجدد هذا العام، و اعترف العميد بوجود صعوبات للطلبة الجدد في التحكم في اللغة الفرنسية قال أنه يتم تجاوزها عند السنة الثالثة. استغلال الكلية الجديدة المتواجدة بمحيط جامعة قسنطينة 3 تأجل لموسمين متتاليين بسبب تحفظات حول البناية منها المخابر التي سبق للإدارة وأن وصفتها بغير المطابقة، ما جعل طلبة السنة الأولى يقيمون في علي منجلي ويدرسون في الشالي، السنة الماضية، الأمر الذي حرك الكثير من الاحتجاجات بسبب مشاكل أمنية طرحت أثناء التنقل ونقائص النقل الجامعي، وقد أكد عميد الكلية، البروفيسور بوزيتونة، أن هذا الموسم عرف تسجيل عدد قياسي من الطلبة في الطب والصيدلة وجراحة الأسنان قدر ب 1800 طالب جديد، مفسرا ذلك بالتقاء كوكبتين في بكالوريا هذا العام. وقال أن عدد الطلبة الإجمالي ارتفع إلى 7000 طالب، مشيرا بأنه لا يوجد مشكل تأطير لكن في الجانب التنظيمي تم القيام بترتيبات لضمان دراسة عادية والتخفيف من مشكل الاكتظاظ الناجم عن العدد الكبير للطلبة، مضيفا بأنه لن يتم تمديد الدراسة إلى ما بعد الخامسة لكن سطرت برمجة مكثفة لاستغلال القاعات والأقسام. وعن تأخر تحويل الكلية إلى علي منجلي أكد البروفيسور بوزيتونة أن طلبة سنة أولى سيدرسون بداية من شهر ديسمبر بالكلية الجديدة، وأن العملية تجري تدريجيا، معتبرا التحول الكلي أمرا صعبا من الناحية التنظيمية، المسؤول ومع اعترافه بتلقي الطلبة الجدد صعوبات في التأقلم مع التدريس باللغة الفرنسية في تخصصي الطب والصيدلة إلا أنه فسر ذلك بكون الطالب يدرس طيلة مراحل طويلة من حياته التعليمية باللغة الوطنية و من الطبيعي، برأيه، أن يصطدم بحاجز اللغة، إلا أنه ينفي استمرار المشكل طيلة سنوات دراسة الطب، مقدرا الصعوبة بأول سنتين فقط، كون العائق يزول عند السنة الثالثة، حسبه. ويعتبر المتحدث وجود نسبة أكبر من الفتيات من أهم عوامل التخلص من المشكل كون البنات يتأقلمن مع الفرنسية بسهولة في اعتقاده، إضافة إلى كون الطلبة الموجهين إلى التخصص لديهم مؤهلات للتعلم بسرعة لأنهم تحصلوا على أعلى المعدلات في البكالوريا، الأمر الذي لا يؤثر على المستوى.