يشرف اليوم والي عنابة، على تنصيب رئيس دائرة عنابة الجديد السيد معتوق كمال المحول من ولاية الأغواط، في إطار الحركة الجزئية التي أجرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الاثنين الماضي والتي بموجبها تم تعيين رئيس دائرة جديد بعد شغور في المنصب دام قرابة السنتين، أشرف خلالها رئيس دائرة البوني يحيى لحياتن على تسيير شؤون الدائرة بالنيابة رفقة الأمين العام. وجاء تعيين رئيس دائرة جديد بعنابة، بعد أشهر من مطالبة نواب برلمانيين وحركات جمعوية وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، بضرورة إقتراح اسم جديد لتعويض شغور منصب رئيس الدائرة بعد ترقية رئيس الدائرة السابق أحمد كروم إلى منصب أمين عام لولاية جيجل، خلفا لشاقور محمد الذي عين واليا منتدبا لبئر مراد رايس بالعاصمة، وذلك في إطار الحركة ما قبل الأخيرة التي أجراها الرئيس بوتفليقة في سلك الولاة. وبرر هؤلاء غياب مسؤول لتسيير شؤون رابع أكبر دائرة على المستوى الوطني، بحالة الفوضى التي تعيشها الدائرة من حيث سير الشأن العام، و تعثر متابعة بعض المشاريع التنموية، بسبب غياب التنسيق بين البلديات ومصالح الولاية، والنظر في انشغالات المواطنين خاصة ما تعلق منها بالسكن. وقد أعرب مواطنون في وقت سابق ببلديتي عنابة و سرايدي عن استيائهم من تأخر تعيين رئيس دائرة جديدة بصفة رسمية، لما انجر عنه من تعطيل لمصالحهم الشخصية، على غرار الإشراف على متابعة عملية توزيع السكن الاجتماعي، ومعالجة الملفات وإعداد قوائم المستفيدين، وكذا تعطل عمل لجنة دراسة ملفات تسوية البنايات في إطار قانون 15.08 . علما وأن طالبي السكن بمدينة عنابة، نقلوا احتجاجاتهم للمطالبة بالإفراج عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، وكذا الترحيل بعدة أحياء، إلى مقر الولاية بدل الدائرة لعدم وجود مسؤول في الدائرة يستمع لانشغالاتهم. من جهته عبر رئيس دائرة البوني قبل فترة، عن صعوبة تسيير الدائرتين في نفس الوقت نظرا للحجم الهائل للمشاكل والمطالب اليومية للمواطنين المحتجين خاصة السكن بأكبر دائرتين بولاية عنابة، حيث كان يخصص يوما واحدا في الأسبوع، لمتابعة الشؤون اليومية لدائرة عنابة، في حين يتولى الأمين العام تسييرها بالنيابة والإمضاء على الوثائق خلال باقي الأيام . كما أدى شغور منصب رئيس الدائرة إلى تصرف بلديتي عنابة و سرايدي بمفردهما دون الرجوع إلى الدائرة والتنسيق مباشرة مع مصالح الولاية، فيما يتعلق بالقضايا المهمة على غرار عملية ترحيل المستفيدين من السكنات الاجتماعية، أو ترتيب الزيارات الميدانية لوالي الولاية أو الوزراء، لمعاينة المشاريع المبرمجة. من جهة أخرى عرفت الحركة الأخيرة في سلك رؤساء الدوائر تعيين رئيس دائرة أفلو السابق بولاية الأغواط، لشغل نفس المنصب بدائرة برحال، التي حولت رئيسة دائرتها إلى العفرون بولاية البليدة، وحسب مصادر مطلعة جاء تعيين رئيس دائرتي عنابة وبرحال باقتراح من والي عنابة يوسف شرفة الذي عمل معهما لما كان واليا بالأغواط، بحكم درايته بقدرات الرجلين وكفاءتهما في تسيير الشأن العام، كما تضمنت الحركة تعيين امرأة على رأس دائرة الحجار وتحويل سلفها إلى ولاية ورقلة.