تنسيقة التغيير والديمقراطية تنشطر إلى جناحين انشطرت أمس التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية إلى جناحين، الأول يضم منظمات ونقابات المجتمع المدني وأطلق عليه اسم " تنسيقية المجتمع المدني" والثاني يضم الأحزاب السياسية وعلي يحيى عبد النور الرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقع الطلاق أمس بين القوى الفاعلة في التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية حديثة النشأة، حيث انتهى الاجتماع الذي عقدته التنسيقية أمس بدار النقابات بالعاصمة إلى تقسيم التنسيقية إلى جناحين الأول أخذ اسم تنسيقية المجتمع المدني، ويضم الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي يرأسها مصطفى بوشاشي، والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" مجلس ثانويات العاصمة، النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "ستاف" ، منظمة "أس أو آس" مفقودين و تنظيم الجزائر السلمية حديث النشأة . أما الجناح الثاني الذي استقل هو الآخر فيضم الأحزاب السياسية التي كانت ممثلة في التنسيقة وهي التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، الحركة الديمقراطية الاجتماعية، حزب اللائكية والديمقراطية وتنظيم الطلبة ومنظمة خاصة بالمفقودين إضافة لعلي يحي عبد النور الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الذي فضل التخندق مع الأحزاب. وبينما تريثت تنسيقة المجتمع المدني في تحديد الخطوات المستقبلية لها إلى غاية عقد اجتماعات لاحقة والقيام بالمزيد من التشاور، قرر الجناح الآخر الذي يضم الأحزاب السياسية التمسك بتنظيم احتجاجات كل يوم سبت لكن هذه المرة انطلاقا من ساحة الشهداء. ويأتي انشطار التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية إلى جناحين في وقت تحدثت فيه أطراف من داخل التنسيقة صراحة عن الفشل الذي منيت به نشاطات هذه الأخيرة منذ تأسيسها قبل أسابيع قليلة، ووصل الأمر ببعض الفاعلين فيها إلى حد اتهام أحزاب سياسية مشاركة فيها بكونها سبب الفشل، حيث لم تستطع التنسيقة خلال محاولتين تنظيم مسيرة من ساحة أول ماي إلى ساحة الشهداء، ولم تستطع أيضا تجنيد العدد الكافي من المواطنين لذلك. وبات واضحا أن منظمات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء التنسيقة أضحت ترفض علنية استغلال الأحزاب السياسية للمطالب الاجتماعية التي ترفعها والتي من اجلها أرادت تنظيم مسيرتين في العاصمة، وأضحى جليا مند المسيرة الأخيرة السبت الماضي أن القوى المشكلة للتنسيقية لن تستطيع إكمال المسيرة مع بعضها البعض نظرا لتباين الأهداف بينها، وتباين طرق العمل.