أسرت مصادر من داخل بيت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، ل”الفجر”، بأن بعض أعضائها، وعلى رأسهم الحقوقي علي يحيى عبد النور، يعتزمون التقدم بطلب إلى سعيد سعدي، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، يقضي بانسحابه من التنسيقية، أو على الأقل “التراجع عن الظهور في واجهتها” في الوقت الحالي، وأضافت المصادر أن ذلك يرجع لاقتناع الأعضاء بأن سعدي أحد عوامل فشل المسيرة وعدم استقطابها لشرائح المجتمع. وقالت ذات المصادر إن علي يحيى عبد النور، عضو ناشط في التنسيقية، والرئيس الشرفي لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، وبعض ممثلي النقابات المشكلة للتنسيقية، أعربوا عن نيتهم في لقاء سعدي يوم أمس، في محاولة منهم لإقناعه بهذا “الانسحاب”، في إطار التحضير لإعلان القرار في اجتماع اليوم، الأمر الذي نفاه علي يحيى عبد النور في اتصال ب”الفجر”، موضحا أنه “لم يطرح هذا الاقتراح ولم يفكر فيه أبدا، كما لم ينظم لقاء مع سعدي”. ورد علي يحيى عبد النور على أصحاب المعلومة بالقول إنه “ضد كل إقصاء وحتى بالنسبة للإسلاميين، وأرفض كل تجزئة”، وأضاف أنه “ سيحترم ما ستتخذه في اجتماعها صبيحة اليوم من قرارات تخص تحركاتها المستقبلية، بعد مسيرة السبت الماضي. من جانبه، تحدث مصدر نقابي من التنسيقية ل”الفجر”، عن وجود مقترح قديم يتعلق بإعطاء الأحزاب المنضوية تحت لواء التنسيقية دورا آخر، يتمثل في البحث عن تحالفات سياسية جديدة تساند قرارات التنسيقية ومواقفها، نافيا وجود مقترح ينادي بإقصاء الأرسيدي من التنسيقية أو تهميشه، موضحا في حديثه إمكانية لجوء التنسيقية إلى تنظيم تجمعات شعبية في القاعات بدل “مسيرات ساحة أول ماي”، أنه اقتراح مطروح منذ فشل مسيرة 12 فيفري، وأنه لا يستبعد إعادة طرحه في الاجتماع التقييمي الذي ستعقده التنسيقية صبيحة اليوم، بدار النقابات بالدار البيضاء، يضيف المصدر.