نجحت وحدات الأمن بولاية قالمة مطلع هذا الأسبوع في تفكيك عصابة خطيرة متخصصة في المتاجرة بالكيف المعالج و تهريبه إلى تونس عبر الحدود البرية، في عملية مكنت مصالح الأمن من حجز نحو 8 كيلوغرام من الكيف كانت معدة للترويج، و إلقاء القبض على 3 عناصر من العصابة التي ينحدر كامل أفرادها من ولاية عنابة. و حسب المعلومات التي تحصلت عليها « النصر « من مصدر موثوق فإن تفكيك الشبكة الخطيرة تم بعد كمين محكم نصبته فصيلة البحث و التحري التابعة للشرطة القضائية لأمن دائرة هيليوبوليس بالتنسيق مع مصالح الأمن الحضري الرابع، على مستوى المحطة البرية مباركي السعيد بمدخل مدينة قالمة. الشرطة بعد حصولها على معطيات مفادها قدوم عناصر من عصابة خطيرة متخصصة في المتاجرة بالمخدرات إلى مدينة قالمة في العديد من المرات في الأيام القلية الماضية، قامت على ضوئها وحدات الأمن بتشديد المراقبة عبر الطريق الوطني رقم 21، في عملية تم تنفيذها صبيحة يوم السبت بمحطة المسافرين، و ذلك بمجرد توقف حافلة قادمة من عنابة إلى قالمة، كان على متنها 3 شبان من عناصر الشبكة، و قد تم توقيفهم في حالة تلبس، حيث ضبطت بحوزتهم كمية من الكيف المعالج، يقارب وزنها الإجمالي 8 كيلوغرام، كما مخبأة داخل محفظة لجهاز كمبيوتر محمول، في محاولة للتمويه. و بعد إقتياد الأشخاص الثلاثة إلى مقر الأمن الحضري للتحقيق أظهرت التحريات الأولية بأنهم يقيمون بحي السرول ببلدية بالبوني بولاية عنابة، تتراوح أعمارهم ما بين 26 و 52 سنة، كلهم من أصحاب السوابق القضائية، عن قضايا المتاجرة بالكيف المعالج، و يشكلون عصابة خطيرة تهريب المخدرات عبر الحدود البرية إلى تونس، فضلا عن نشاطها عبر العديد من ولايات الجهة الشرقية من الوطن. كما بينت التحقيقات الأمنية المعمقة بقاء عنصرين من العصابة في حالة فرار، أحدهما مكلف بإبرام صفقات المتاجرة خارج إقليم ولاية عنابة، الأمر الذي جعل مصالح الأمن تواصل التحقيقات بشأن نشاط هذه العصابة، و ذلك بتوسيع دائرة الإختصاص إلى بلدية البوني و حتى ولايات أخرى مجاورة وردت في التحقيق الإبتدائي مع الموقوفين الثلاثة.