طالبة جامعية ضمن شبكة دولية لتهريب الكيف يقودها " بارون " مغربي أصدر قاضي التحقيق لدى الغرفة الثالثة بمحكمة عنابة، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 56 سنة، كشفت التحريات المعمقة التي قامت بها مصالح الأمن ضلوعهم في شبكة دولية متخصصة في تهريب الكيف المعالج، و هي الشبكة التي يقودها بارون مغربي ، ظل يتخذ من مدينة وجدة المغربية مركزا للقيام بجميع العمليات، كونه يعمل مع مجموعة من الجزائريين التي كانت تتكفل بتهريب كميات معتبرة من المخدرات عبر الحدود البرية، من أجل طرحها للبيع في العديد من ولايات التراب الوطني، فضلا عن كون كميات من الكيف المعالج تهرب إلى تونس عبر الحدود البرية بولايات تبسة، سوق أهراس و الطارف. وكانت فرقة البحث و التحري على مستوى مديرية الأمن بولاية عنابة قد باشرت جملة من التحقيقات الميدانية المعمقة إثر نجاح فرقها مطلع ديسمبر الجاري في إكتشاف كمية من الكيف المعالج يصل وزنها إلى نحو 75 كيلوغرام مرمية في كيس بلاستيكي على ضفاف وادي الصفصاف بمحاذاة ملعب 19 ماي 1956، حيث بينت التحقيقات وجود خمسة شبان من مدينة عنابة ينشطون ضمن شبكة للمتاجرة بالمخدرات، و قد نجحت وحدات الأمن في إلقاء القبض على ثلاثة منهم، قبل أن تكشف التحقيقات أن الكمية التي عثرت عليها الجهات الأمنية كان أفراد عصابة دولية قد تكفلوا بجلبها من المغرب، لأن " زعيم " الشبكة يقيم بمدينة وجدة، كما تم تحديد هويات أفراد الشبكة الخطيرة، التي تضم 16 عنصرا، من بينهم طالبة جامعية من ولاية أم البواقي، إضافة إلى أشخاص آخرين من ولايات عنابة، تبسة، باتنة، سطيف، بومرداس، تيارت،الوادي، البيض و تلمسان، حيث نجحت مصالح الأمن بعد تمديد دائرة إختصاصها في إلقاء القبض على ثمانية أشخاص من أفراد الشبكة، بينهم الطالبة الجامعية، بينما يبقى ثمانية آخرون في حالة فرار. و قد تم تقديم الأفراد الموقوفين مساء أول أمس الخميس أمام قاضي الغرفة الثالثة بمحكمة عنابة الإبتدائية، و الذي أصدر في حقهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت، مع إصدار أوامر بالقبض و الإحضار في حق سبعة آخرين من أفراد العصابة، و كذا أمر دولي بالقبض على زعيم العصابة الذي يحمل الجنسية المغربية. و قد بينت التحقيقات المعمقة التي قامت بها الجهات الأمنية ، أن الشبان الثلاثة الذين كانت مصالح الأمن قد ضبطت بحوزتهم أزيد من قنطار و 3 كيلوغرام من الكيف المعالج في أواخر شهر نوفمبر الماضي بمدينة عنابة، ينشطون ضمن نفس الشبكة، و التحقيقات التي قامت بها الجهات المختصة مكنتها من الحصول على معلومات أولية مفادها وجود مجموعة من الأشخاص محل شبهة على مستوى المنطقة المعروفة بتسمية " تانزانيا " غرب مدينة عنابة، و هي المعلومات التي إستغلتها المصلحة للقيام بعملية تمشيط للمكان، مما سمح بإكتشاف كيس بلاستيكي مرمي في وادي الصفصاف، إتضح عقب تفتيشه بأنه محمل بنحو 75 كيلوغرام من القنب الهندي، من دون أن تكون هذه الكمية مقسمة على صفائح من الحجم الصغير، قبل أن يتم إلقاء القبض على ثمانية عناصر من الشبكة التي يقودها بارون مغربي.