تفكيك شبكة دولية بحوزتها 75 كيلوغرام من الكيف المعالج بقالمة نجحت فصيلة البحث و التحري التابعة للشرطة القضائية بأمن دائرة هيليوبوليس بولاية قالمة في ساعة مبكرة من عيد الأضحى المبارك في تفكيك شبكة خطيرة متخصصة في المتاجرة بالكيف المعالج و تهريبه إلى تونس عبر الحدود البرية، في عملية مكنت مصالح الأمن من حجز نحو 75 كيلوغرام من الكيف كانت معدة للترويج، و إلقاء القبض على 5 عناصر من عصابة فرعية تنشط بالتنسيق مع شبكة دولية تتخصص في المتاجرة بالمخدرات إنطلاقا من المغرب. و حسب المعلومات التي تحصلت عليها " النصر " من مصدر موثوق فإن تفكيك الشبكة الخطيرة تم بعد كمين محكم نصبته فصيلة البحث و التحري التابعة للشرطة القضائية لأمن دائرة هيليوبوليس بعد حصولها على معطيات مفادها وجود مجموعة من الأشخاص تتخذ من أماكن غير بعيدة عن إقليم الدائرة كمراكز لتسليم كميات معتبرة من المخدرات، سواء من أجل طرحها للتداول في ولاية قالمة، أو تحويلها إلى ولاية تبسة، و منها إلى تونس عبر الحدود البرية، و هي المعلومات التي قامت على ضوئها وحدات الأمن بتشديد المراقبة على مستوى قرية حمام برادع، على مقربة من الطريق الوطني رقم 21، في شطره المؤدي إلى بلدية قلعة بوصبع، في عملية إمتدت إلى غاية الساعة الثالثة من فجر أول أمس الثلاثاء، حيث تمكنت مصالح الأمن من ضبط 5 عناصر من الشبكة في حالة تلبس بصدد إتمام صفقة بيع 75 كيلوغرام من الكيف المعالج، و قد تمت عملية التوقيف بعد مطاردة على طريقة أفلام هوليود، لأن الشبكة إتخذت من أحد المسالك المعزولة بقرية حمام برادع مكانا لتبادل هذه الكمية من المخدرات، في الوقت الذي كانت فيه الفرقة الأمنية تترصد تحركات أفراد العصابة، ليتم توقيف العناصر الخمسة مع حجز سيارة سياحية من نوع " بيجو 207 " و كانت شاحنة من نوع " كا 120 " تحمل ترقيم ولاية باتنة. و إستنادا إلى نفس المصادر فإن الكمية المحجوزة كانت على متن الشاحنة التي تم تسخيرها خصيصا لجلب الكيف المعالج من ولاية باتنة، لأن الشبكة التي تم توقيفها تنشط تحت مظلة شبكة دولية لها فروع بولايتي باتنة و تبسة، و الكمية التي تم حجزها بضواحي ولاية قالمة كانت بصدد التحويل إلى تبسة، لأن التحريات المعمقة مع الأشخاص الموقوفين أظهرت بأنهم ينحدرون من ولاية تبسة، من بينهم شيخان أحدهما يبلغ من العمر 64 سنة، و الآخر على مشارف الستينيات، كانا على متن سيارة سياحية من نوع " بيجو 207 "، بينما تتراوح أعمار البقية ما بين 30 و 48 سنة، و قد حاولت العصابة إستغلال فرصة عيد الأضحى المبارك لتنفيذ العملية، و الإبتعاد عن أعين وحدات الأمن، لكن المعلومات الأولية التي وردت إلى الجهات الأمنية مكنت من كشف أمر هذه الشبكة. إلى ذلك فقد كشفت التحقيقات الأمنية المعمقة عن بقاء عنصرين من العصابة في حالة فرار، أحدهما " البارون " المكلف بتخزين الكيف المعالج على مستوى ولاية باتنة، و الآخر عنصر يقيم بولاية قالمة، كان قد إتفق مع بعض عناصر الشبكة على شراء كمية من الكيف المعالج في هذه العملية، كما أظهرت التحريات بأن الكمية المحجوزة مصدرها شبكة دولية متخصصة في المتاجرة بالمخدرات، و تهريبها من الحدود المغربية إلى تونس، مع وجود بعض الشبكات الفرعية التابعة لها بولايات جزائرية، منها واحدة يقودها " بارون " بمدينة وهران، تتكفل بنقل المخدرات عبر إقليم التراب الوطني و شبكة فرعية أخرى بباتنة، و هي الشبكات التي تبقى مصالح الأمن تواصل التحقيقات بشأنها، على إعتبار أن الأشخاص الموقوفين الخمسة يشكلون تركيبة الشبكة الفرعية التي كانت تتخذ من ولاية تبسة مركزا لها لتميدي عملياتها عبر الشريط الحدودي مع تونس. هذا و قد تم صبيحة أمس الأربعاء تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة الإبتدائية و الذي أصدر في حقهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت، مع حجز السيارة و الشاحنة التي كانت قد إستعملت لنقل المخدرات من باتنة إلى هيليوبوليس، في إنتظار إستكمال مراحل التحقيق بخصوص عنصرين في حالة فرار.