تفكيك شبكة دولية بحوزتها 25 كلغ من الكيف معدة للتهريب إلى تونس نجحت وحدات الأمن بولايتي عنابة و قالمة ليلة الجمعة إلى السبت في تفكيك شبكة خطيرة متخصصة في المتاجرة بالكيف المعالج و تهريبه إلى تونس عبر الحدود البرية، في عملية مكنت مصالح الأمن من حجز نحو 25 كيلوغرام من الكيف كانت معدة للترويج، و إلقاء القبض على 5 عناصر من عصابة فرعية تنشط بالتنسيق مع شبكة دولية تتخصص في المتاجرة بالمخدرات إنطلاقا من المغرب. و حسب المعلومات التي تحصلت عليها « النصر « من مصدر موثوق فإن تفكيك الشبكة الخطيرة تم بعد كمين محكم نصبته الفرقة الجهوية لمحاربة المخدرات بالحجار بالتنسيق فصيلة البحث و التحري التابعة للشرطة القضائية لأمن دائرة هيليوبوليس على مستوى الطريق الوطني رقم 21 في الحدود بين ولايتي قالمة و عنابة، بعد حصولها على معطيات مفادها وجود مجموعة من الأشخاص تنشط مع شبكة دولية متخصصة في تهريب الكيف المعالج من المغرب إلى تونس مرورا بالعديد من الولاياتالجزائرية. و هي المعلومات التي قامت على ضوئها وحدات الأمن بتشديد المراقبة عبر الطريق الوطني رقم 21، في شطره الممتد بين قرية حمام برادع مرورا ببلديتي قلعة بوصبع و النشماية، وصولا إلى قرية سلمون الهاشمي بولاية عنابة، في عملية تم تنفيذها في ساعة مبكرة من فجر يوم السبت، و تمكنت على إثرها مصالح الأمن من ضبط 5 عناصر من الشبكة في حالة تلبس بصدد إتمام صفقة بيع 25 كيلوغرام من الكيف المعالج، و قد تمت عملية التوقيف بعد مطاردة على طريقة أفلام هوليود، لأن الشبكة إتخذت من أحد المسالك المعزولة مكانا لتبادل هذه الكمية من المخدرات، في الوقت الذي كانت فيه الفرقة الأمنية تترصد تحركات أفراد العصابة، ليتم توقيف العناصر الخمسة مع حجز سيارة سياحية من نوع « كيا بيكانتو « و كذا شاحنة. و استنادا إلى نفس المصادر فإن الكمية المحجوزة كانت على متن الشاحنة التي تم تسخيرها خصيصا لجلب الكيف المعالج من الجزائر العاصمة، لأن الشبكة التي تم توقيفها تنشط تحت مظلة شبكة دولية لها فروع بولايتي باتنة و الجزائر العاصمة، و الكمية التي تم حجزها بضواحي ولاية قالمة كانت بصدد التحويل إلى باتنة، بعدما تم جلبها من المغرب عبر الحدود البرية، و هذا بالتنسيق مع «بارون» يقيم ببلدية مغنية الحدودية بولاية تلمسان، له شريك يقطن بالجزائر العاصمة، كانا سويا على متن سيارة سياحية من نوع «بيكانتو»، بينما كان «البارون» الثالث الذي ينحدر من إقليم ولاية باتنة على متن شاحنة، و قد أظهرت التحريات المعمقة مع الأشخاص الموقوفين بأن أعمارهم تتراوح ما بين 50 و 62 سنة، و كانوا قد خططوا لتحويل الكمية المحجوزة من الكيف المعالج من المغرب إلى تونس. إلى ذلك فقد كشفت التحقيقات الأمنية المعمقة عن بقاء عنصرين من العصابة في حالة فرار، أحدهما « البارون « المكلف بتخزين الكيف المعالج على مستوى ولاية باتنة، و الآخر عنصر يقيم بولاية قالمة، كان قد إتفق مع بعض عناصر الشبكة على شراء كمية من الكيف المعالج في هذه العملية، كما كشفت التحقيقات الأولية بأن الكمية المحجوزة مصدرها شبكة دولية متخصصة في المتاجرة بالمخدرات، و تهريبها من الحدود المغربية إلى تونس، مع وجود بعض الشبكات الفرعية التابعة لها بولايات جزائرية، منها واحدة يقودها « بارون « بمدينة مغنية، تتكفل بنقل المخدرات عبر إقليم التراب الوطني و شبكة فرعية أخرى بباتنة، و هي الشبكات التي تبقى مصالح الأمن تواصل التحقيقات بشأنها، على إعتبار أن الأشخاص الموقوفين الخمسة يشكلون تركيبة الشبكة التي كانت تتكفل بنقل المخدرات مباشرة من المغرب إلى تونس دون طرحها للتداول في التراب الجزائري، الأمر الذي أبقى التحقيقات متواصلة، مع حجز السيارة و الشاحنة التي كانت قد إستعملت لنقل المخدرات ، في إنتظار إستكمال مراحل التحقيق بخصوص عنصرين في حالة فرار.