أستاذ فيزياء ببئرالعاتر يجسد مشروع السبورة التفاعلية البديلة لأول مرة تمكن الأستاذ جعفر قعيد أستاذ مادة العلوم الفيزيائية بثانوية فارس الطاهر بمدينة بئر العاتر من تجسيد مشروع السبورة التفاعلية البديلة ، وذلك بإجراء تطبيق عملي عليها أمام التلاميذ الذين يدرسهم داخل الحجرات الدراسية ، حيث أمكن توظيف هذه الوسيلة التكنولوجية الحديثة باستعمال وسائل بسيطة مقارنة بالتكلفة الباهظة للجهاز الأصلي المعروف باسم السبورة الذكية المستعملة في عدد قليل من البلدان العربية . وقد تفاعل التلاميذ مع هذه الوسيلة التي تستعمل لأول مرة داخل مؤسسة تربوية قد تكون الوحيدة بالوطن ، أين سهلت لهم تلقي الدروس بشكل تفاعلي مشوق كما أنها أغنت الأستاذ والتلميذ معا كثرة استعمالات الأجهزة من جهة وتوفير الوقت والجهد للوصول إلى تبليغ المعلومة بسهولة ويسر من جهة أخرى . ويرى الأستاذ جعفر أن هذه السبورة وسيلة معلوماتية ضرورية في وقتنا الحاضر نظرا للتطور العلمي الهائل الذي يشهده العالم ، خاصة في ظل رهان وزارة التربية الوطنية على توظيف تكنولوجيا الاتصال في التدريس وهو ما يمكن ناشئتنا من التحكم في هذه التكنولوجيا وتوظيفها واستغلالها مستقبلا بشكل أفضل. وقد سألنا الأستاذ صاحب الفكرة عن تعريف للسبورة التفاعلية البديلة فأجابنا بقوله : أنها وسيلة تعليمية وأداة معلوماتية بديلة عن السبورة الذكية الباهظة الثمن ، والتي تسمح بتحويل السبورة البيضاء العادية إلى شاشة كمبيوتر كبيرة حيث تستطيع من خلالها التحكم الكامل ببرامج الكمبيوتر وبالتالي استعمالها في عملية التدريس . ويضيف نفس المتحدث : أن السبورة الذكية هي عبارة عن سبورة بيضاء ، نشطة مع شاشة تعمل باللمس ، وهي وسيلة للتفاعل بين المعلم والتلميذ ، ووسيلة شيقة وممتعة تشد إليها انتباه التلميذ طول الحصة ، أين يقوم الأستاذ ببساطة بلمس السبورة ليتحكم في جميع تطبيقات الحاسوب ، كما يمكنه الربط مع صفحة أخرى في الإنترنت مثلا ، كما يستطيع تدوين الملاحظات ورسم الأشكال باستخدام أقلام خاصة مصاحبة لها. وعن الفوارق بين السبورة التفاعلية البديلة وبين السبورتين العادية والذكية يقول محدثنا : أنه من جهة فهي تشبه السبورة الذكية في عملها ومن جهة ثانية فهي تتفوق في مزاياها عنهما الاثنين بما يأتي : بساطتها مقارنة بالسبورة الالكترونية الذكية ، ورخص ثمنها مقارنة بالكلفة الباهظة للسبورة الذكية ، كما أنها لا تتطلب رعاية خاصة أو حراسة بعد انتهاء فترات العمل عليها ، وكذا إضفاء جو من المتعة والتشويق في الحصة ، مع إمكانية استعمال البرمجيات المساعدة في التدريس بكل يسر ، وتتميز أيضا بتوفر عنصر الحركة في البرامج التعليمية متعددة الوسائط حيث يمكن للمتعلم نقل وتحريك الرسومات والأشكال ، وتساعد المدرس على توفير الوقت الذي يحتاجه للكتابة على السبورة إذ يمكنه كتابة الدروس مسبقا و إضافة التعليقات والملاحظات أثناء الشرح . ومن مزاياها كذلك أن المتعلم لا يحتاج لنقل ما يكتبه المدرس على السبورة حيث يمكن طباعته وتوزيعه على تلاميذه أو حفظه وإرساله لهم عبر البريد الإلكتروني وتسهم السبورة التفاعلية البديلة في القضاء على خوف بعض الأساتذة والتلاميذ من التكنولوجيا أو ما يسمى باللغة الأجنبية (تكنوفوبيا) ، ويمكن العمل عليها بالطريقتين ، العادية كسبورة بيضاء أو المعلوماتية كسبورة ذكية ، ولا تحتاج هذه الطريقة سوى توفير بعض الأدوات البسيطة والرخيصة الثمن ، فبالإضافة إلى جهاز الكمبيوتر وجهاز الإسقاط (داطاشو) ، يجب توفر بعض الأدوات البسيطة الأخرى وهي : أولا : جهاز بلوتوث عادي ثانيا : جهاز يسمى وير يموت أو وي موت ، وهو يد تحكم خاصة بجهاز ألعاب اسمه وي ثالثا : قلم أشعة تحت الحمراء رابعا : برنامج لتحويل السبورة إلى تفاعلية