مكاوي يفك شفرة رونار ملعب الشهيد دريدي مختار بالحجار، طقس ممطر، أرضية ثقيلة و زلجة،مباراة بدون جمهور، تنظيم محكم ، تحكيم للسيد عبيد شارف بمساعدة بولفلفل و عمري...الحكم الرابع : بن باكة... المحافظ : بلاغة. الطرد : عشيو ( د 53 ) الإنذارات : وناس ( د 59 ) بوخلوف ( د 84 ) من إتحاد عنابة الهدف : مكاوي ( د 70 ) لإتحاد عنابة التشكيلتان إتحاد عنابة : واضح طوبال بوعيشة بوجليدة مسعودي وناس ضيف بقرار ( بالغ د 73 ) بوخلوف (بوتربيات د 86) بن شعبان ( بوخاري د 65 ) مكاوي .المدرب : مصطفى بسكري. إتحاد الجزائر : عبدوني بتروني ( بن علجية د 72 ) مكنوش شكلام شافعي بن عيادة عشيو دهام ( هريات د 53 ) حميدي ( سايح د 72 ) عوامري آيت واعمر المدرب : هيرفي رونار حقق إتحاد عنابة الأهم بظفره بالنقاط الثلاث أمام الضيف العاصمي، في مقابلة كان فوز " الطلبة " بها منطقيا إلى أبعد الحدود، على إعتبار أن الزوار لم يقدموا الشيء الكثير في أول امتحان لهم تحت إشراف التقني الفرنسي هيرفي رونار، الذي أخفق في أول ظهور له في الدوري الجزائري،لأن تشكيلته كانت خارج الإطار أمام عناصر عنابية شابة لم تتأثر بغياب أنصارها بسبب العقوبة، وتمكنت بفضل سلاح الإرادة من تحقيق إنتصار بعد سلسة من النتائج السلبية، وكان ذلك بفضل الإرادة الكبيرة التي لعب بها رجل اللقاء وناس ورفاقه، مادام الهدف الوحيد الذي وقعه مكاوي في منتصف الشوط الثاني من كرة ثابته قد حسم الأمور، رغم أن طرد عشيو بعد قيامه بتصرف بدائي كان من الأسباب التي غيرت من معطيات المواجهة. المباراة عرفت إنطلاقة حذرة من الجانبين، لأن الضيوف ركنوا منذ الوهلة الأولى إلى الدفاع، مع فرض رقابة لصيقة على ثنائي الهجوم بقرار و بوخلوف، في الوقت الذي إفتقرت فيه هجومات أصحاب الأرض للجرأة اللازمة، في غياب لاعبين قادرين على الإعتماد على مهاراتهم الفردية لفك خيوط الرسم الدفاعي الذي إنتهجه المدرب هيرفي رونار، و هي الخيارات التكتيكية التي أثرت بصورة مباشرة على المستوى الفني للقاء، على إعتبار أن الصراع على الكرة إنحصر أكثر في حدود الدائرة المركزية، مع عدم تسجيل فرص تستحق الذكر من الطرفين، مادام ضغط " الطلبة " ظل عقيما، لأن كل العمل كان مبنيا على وناس الذي كان يتوغل على الجهة اليسرى، و يفتح صوب بقرار الذي كان معزولا وسط الدفاع الضيف، في حين لم يناور أبناء " سوسطارة " كثيرا في الهجوم، بدليل أن أول حملة عاصمية جادة كانت بعد مرور 20 دقيقة، إثر خطأ في المراقبة من الحارس واضح، لكن دهام لم يحسن إستغلال وضعيته، حيث تباطأ في إيداع الكرة داخل الشباك، قبل أن يلحق به بوجليدة الذي أبعد الكرة إلى الركنية. أخطر لقطة في النصف الأول من المباراة كانت في الدقيقة 25 ، حيث قاد وناس حملة هجومية منظمة للطلبة ختمها بتمريرة في العمق صوب بوخلوف الذي راقب الكرة داخل منطقة العمليات، إلا أن الحارس عبدوني تألق في إنقاذ مرماه من هدف محقق، ليشهد بعدها اللقاء تكافؤا كبيرا في سير أطوار اللعب، في غياب فرص جديرة بالذكر من الجانبين. منعرج المقابلة كان مع مطلع الشوط الثاني، لأن اللاعب المخضرم حسين عشيو قام بالإعتداء على وناس في منطقة وسط الميدان، إثر صراع ثنائي على الكرة، و هو التصرف الذي قابله الحكم عبيد شارف بإشهار البطاقة الحمراء في وجه قائد أبناء " سوسطارة "، و كان ذلك في الدقيقة التاسعة من المرحلة الثانية، ليكون التفوق العددي كافيا لفريق إتحاد عنابة لفرض ضغط مكثف على منطقة عبدوني الذي حاول و دفاعه الإبقاء على نتيجة التعادل، خاصة و أن المدرب رونار قام بتغيير تكتيكي مباشرة عقب طرد عشيو، حيث أقحم هريات بديلا لدهام، و ذلك بنية تعزيز خط وسط الميدان، غير أن السيطرة العنابية كانت أكثر جرأة، بعد تكثيف المحاولات من بوخلوف و كذا البديل بوخاري الذي كان دخوله كافيا لإعطاء دفع آخر للقاطرة الأمامية، إذ صمد الدفاع العاصمي إلى غاية الدقيقة 70 قبل أن تهتز شباكه،و كانت الكرات الثابتة المفتاح الذي فك به " الطلبة " شفرة الخطة الدفاعية المحكمة التي إنتهجها المنافس، لأن مكاوي نفذ مخالفة مباشرة من على بعد 30 مترا، خادع بها الحارس عبدوني الذي إكتفى بمتابعة الكرة و هي تستقر في الركن الأيسر من مرماه. هذا الهدف غير كلية من فيزيونومية اللقاء، لأن العاصميين حاولوا الخروج من قوقعتهم للعودة في النتيجة، سيما وأن المدرب رونار أقحم كل من بن علجية و سايح، لكن بسكري قابله أيضا بتغييرات تكتيكية لتعزيز خط وسط الميدان، مما جعل محاولات الضيوف عبارة عن هجمات فردية، كانت أخطرها في الدقيقة 81، إذ كاد آيت واعمر أن يعيد الأمور إلى نصابها بقذفة قوية تألق واضح في إبعادها إلى الركنية، لتكون الدقائق الأخيرة عبارة عن صراع بين دفاع عنابي و هجوم عاصمي، إلا أن الطلبة تمكنوا من المحافظة على تفوقهم إلى غاية إطلاق الحكم عبيد شارف صافرة النهاية.