توقفت المسيرة الموفقة لوفاق القل بتلقيه أول هزيمة هذا الموسم، و كانت بخنشلة، على يد الإتحاد المحلي، في مقابلة وفت بكامل وعودها من حيث الإثارة و التنافس، و شهدت «كرنفالا» هجوميا، لكن «الدلافين» غرقت في حمام عمار، و بتلقيها هدفا قاتلا في الأنفاس الأخيرة، الأمر الذي جردها من كرسي الريادة. المباراة سارت في بدايتها لصالح الإتحاد، الذي حاول مهاجموه الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس العابد، غير أن تماسك دفاع «الحمراء» إمتص الإندفاع العشوائي لأبناء «الشابور» صوب الهجوم، قبل أن تتغير المعطيات مع مرور الدقائق، لأن النجاعة الهجومية كانت من جانب الضيوف، حيث تمكن سماسل مع حلول الدقيقة 30 من هز شباك الحارس منصوري، و إفتتاح باب التسجيل، بهدف كان عكس مجرى اللعب. هذا الهدف أربك زملاء عثماني الذين سعوا لتدارك الوضع، و رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، لأن «سيناريو» هزيمتهم في عقر الديار أمام حمراء عنابة بقي راسخا في أذهانهم، و عليه فقد نجح دمان عقبة في تعديل النتيجة في الدقيقة 43 بعد تلقيه تمريرة ذكية من عقيني. المرحلة الثانية كانت مطابقة لسابقتها، لأن الضيوف إستعادوا التفوق مجددا، بهدف يتحمل الحارس منصوري كامل المسؤولية فيه، لأن كرته إصطدمت بالمهاجم القلي توتة لتستقر داخل الشباك، و كان ذلك في الدقيقة 47، الأمر الذي أعطى اللقاء ريتما جنونيا، في ظل توجه أشبال المدرب سبع كلية صوب الهجوم، و تراجع الزوار إلى الخلف في محاولة للحفاظ على المكسب المحقق، لكن قادري أعاد الأمور إلى نصابها بحلول الدقيقة 55 برأسية محكمة، بعد ركنية ميليمترية من عثماني. الإثارة بلغت ذروتها في الثلث الأخير من عمر اللقاء، و لو أن «الدلافين» كادت أن تصل إلى المبتغى عن طريق المرتدات الهجومية السريعة، بينما كثرت إحتجاجات المحليين على الحكم قموح، عند المطالبة بضربة جزاء من حين لآخر، مما تسبب في توقيف مؤقت للعب، لكن و مع حلول الدقيقة 90 تمكن إتحاد خنشلة من إحراز هدف الفوز، أمضاه البديل بوزيد، الذي أسكن الكرة في شباك الحارس بابوش، مانحا فريقه إنتصارا بشق الأنفس، أوقف به سلسلة الهزائم المتتالية، بينما غرقت «الدلافين» في حمام عمار، بتذوقها مرارة الهزيمة ما جردها من الريادة.