60 بالمائة من لحم الدجاج المسوق بقسنطينة يخرج من مداجن غير مرخصة أكد المفتش الولائي للبيطرة أن 60 بالمائة من الدجاج المسوق بولاية قسنطينة يخرج من مداجن غير مرخصة تم إنشاؤها داخل بيوت بلاستيكية فيما حذرت جمعية مربي الدواجن من النشاط الموازي وأخطاره على الصحة العمومية. المسؤول قال أن تربية الدواجن داخل البيوت البلاستيكية نشاط غير مرخص لكن المنتوج يخضع لرقابة بيطرية من طرف الخواص نافيا وجود من يستعملون الأدوية من نوع "كورتيكوييد" لتسمين الدجاج بالقول أن وزن الدجاج المسوق حاليا لا يزيد عن كيلوغرامين للوحدة الواحدة، وهو وزن طبيعي برأيه، وبالنسبة للدجاج المنتج للبيض منتهي الصلاحية لم يستبعد وجود حالات تسويق قال أنها محدودة، مؤكدا أن هذا النوع من اللحوم يستخدم في الصناعات التحويلية. لكن ممثل جمعية مربي الدواجن حذر مما أسماه بالنشاط غير المرخص وقال أن الصحة العمومية معرضة لكل الأخطار بسبب غياب الرقابة، مشيرا إلى أن حملة تحسيسية لمنع استعمال أدوية التسمين المضرة قد تم القيام بها تحاشيا للإضرار بصحة المستهلكين مضيفا بأنه يجري تباحث صيغ تمويل من طرف بنك بدر لتمكين أصحاب البيوت البلاستيكية من إنشاء مداجن تتوفر على المواصفات المطلوبة، وصرح المتحدث في حصة فوروم الإذاعة أن تأرجح الأسعار يعود لإختلالات العرض والطلب وللعشوائية في العمل معتبرا إبرام عقود مع المذابح ووضع مخططات إنتاج مسبقة تتكيف وفق الطلب الحل الأمثل لاضطرابات السوق. ممثل المربين قال أن فوضى السوق أدت إلى توقف 30 بالمائة من المنتجين و أن الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج يكلف 145 دج، لكن سعر البيع غير مستقر، حيث نزل الشهر الماضي إلى 90 دينارا مما أحدث خسائر جسيمة، إلا أن رئيس الجمعية أكد أن متوسط السعر المتعامل به هو 150 دج ، وقسم المتحدث الدورة الإنتاجية لفترتين واحدة شتوية ويصعب فيها على المربين المعتمدين مواجهة المنافسة التي يفرضها أصحاب البيوت البلاستيكية وأخرى صيفية تشهد انتعاشا نسبيا لأن النشاط الموازي يقل بسبب أخطار الحرائق، ولا ينف المصدر أهمية البيوت البلاستيكية في الإكتفاء الغذائي لهذا النوع من اللحوم لكنه يرى بأنه من غير المنطقي عدم تنظيم أصحابها ودفهم لإنشاء مداجن فعلية لا مجرد اماكن مغطاة بالبلاستيك. وتتوفر قسنطينة ،حسب الأرقام التي أعلنت عنها مفتشية البيطرة، على 266 مدجنة منها 128 مدجنة مختصة في تربية دجاج اللحم، كما توجد أربع محاضن و11 مذبحا منها ست مذابح فقط عصرية، ويشرف على المراقبة 54 بيطريا في القطاع العام و80 بيطريا خاصا.