يشتكي سكان حي سيدي مسيد بمدينة قسنطينة، من انعدام تام للمرافق الخدماتية والترفيهية و عدم استفادة حيهم من برنامج للتحسين الحضري منذ تسعينيات القرن الماضي، على الرغم من تسجيل مشروع منذ أزيد من 7 سنوات، ناهيك عن تدهور المسلك الرابط بوسط المدينة. وذكر ممثلون عن جمعية الحي، بأن المكان يفتقر إلى الأرصفة و تعاني كافة أجزائه وطرقاته من تدهور كبير، حيث أصبح يغرق في الحفر والأوحال كلما تساقطت قطرات من المطر، إلى درجة أن أصحاب المركبات أصبحوا يجدون صعوبة في التنقل وصار سائقو سيارات الأجرة يرفضون إيصال المواطنين إلا بتسعيرات إضافية، مؤكدين بأن مشروعا للتحسين الحضري قد سجل سنة 2007 لدى مديرية التعمير وخصص له مبلغ بقيمة 30 مليار سنتيم، إلا أنه بقي حبيس الأدراج بسبب ما أسموه بالإجراءات والتعقيدات البيروقراطية، كما أنهم، طالما رفعوا شكاوى إلى كافة الجهات المعنية من أجل تفعيل المشروع إلا أنهم في كل مرة يتلقون إجابات ووعود "لم تتجسد على أرض الواقع»، مطالبين الوالي بالتدخل وإصلاح الوضع في حي عريق يتجاوز عدد سكانه 5 آلاف نسمة. وأضاف محدثونا بأنه كان يفترض، إعادة الإعتبار للطريق الضيق الذي يربط الحي بوسط المدينة عبر عوينة الفول، لكن المشروع لم ير النور إلى حد الساعة على الرغم من إسناده إلى مديرية الأشغال العمومية، بعد أن تخلت البلدية عنه، مشيرين إلى أن الطريق تدهور بشكل كبير وصعب من حركة تنقل أصحاب المركبات، مطالبين مصالح البلدية بضرورة الإنطلاق في تسجيد مشروع الملحق الإداري، الذي خصص له وعاء عقاري منذ أزيد من ثلاث سنوات وكذا إنجاز ملعب ومساحات خضراء على غرار باقي أحياء المدينة، خاصة وأن مشروع إعادة الإعتبار لمسبح سيدي مسيد لا يزال متعثرا، مشيرين إلى أنه و في حال إتمام أشغال المسبح وتهيئة الحي فإن المكان سيتحول إلى وجهة سياحية بامتياز، كما كان على سابق عهده في سنوات السبعينيات من القرن الماضي على حد ذكرهم. و قد حاولنا الإتصال، بمندوب القطاع الحضري لسيدي راشد للحصول على توضيحات أكثر، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا كما تعذر الإتصال بمدير التعمير.