ناشد سكان حي سيدي مسيد بقسنطينة السلطات المحلية التدخل قصد برمجة مشاريع بحيهم الذي عانى الإهمال لسنوات، حيث أكد السكان أن الحي التابع لبلدية قسنطينة والذي تقطنه أزيد من 6 آلاف نسمة يعاني جملة من النقائص بسبب إهمال مسؤوليه. وبالرغم من برمجة العديد من المشاريع خاصة الترفيهية منها التي لم تجسد لحد الساعة على أرض الواقع، فالحي لم يعرف تهيئة منذ سنوات ال90 على غرار ضعف الإنارة العمومية وتعطل الكثير من أعمدة الإنارة، ما تسبب في حرمانهم من الخروج ليلا و زاد من مخاوفهم بالتعرض للاعتداءات، خصوصا وأن الحي لا يتوفر على مركز للأمن الحضري، زيادة على تدهور وضعية الطرق والأرصفة حيث بات أصحاب المركبات وحتى الراجلين يجدون صعوبة في التنقل خاصة في فصل الشتاء مع انتشار مشكل التسربات المائية التي تحول الحي إلى سيول، بسبب عدم التزام كل من مؤسسة سياكو و سونلغاز بإصلاح الطرق بعد حفرها من أجل القيام بالأشغال على مستوى الشبكات حسبما أكده السكان الذين اشتكوا من التذبذب في توزيع مياه الشرب و من الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي، فضلا عن غياب فرعين بلدي و بريدي رغم الكثافة السكانية لحيهم، مضيفين أن غياب المشاريع الترفيهية بحيهم في ظل غلق المسبح البلدي سيدي مسيد والذي كان يشكل الفضاء الوحيد للتنفس كما عرف خلال السنوات الفارطة إقبالا كبيرا عليه من طرف الشباب، إذ بات الحي حاليا بمثابة قرية معزولة وكأنه بعيد عن المدينة، بعد أن بات الشباب يلجؤون إلى المناطق المجاورة كحي بكيرة للترفيه عن أنفسهم خاصة في فصل الصيف للعب بملاعبها الصغيرة، حيث اشتكى الشباب من غلق المسبح الذي كان متنفسهم الوحيد وذلك لإعادة التأهيل الذي طال بسبب المشاكل التي صادفته، وهي العملية التي استهلكت مدة أطول بفعل بعض المشاكل التقنية، حيث لازال موعد تسليم المسبح وفتحه معلقا لأجل غير مسمى. في الوقت الذي يراهن سكان حي سيدي مسيد على تحرك السلطات وبرمجة مشاريع ترفيهية كدار الشباب أو ملعب بلدي لتغنيهم عناء التنقل لأحياء مجاورة خاصة خلال العطل وفصل الصيف، فإن مصادر من البلدية أكدت أن الحي المعني مقدر عليه البقاء على حاله خاصة في مجال المشاريع الترفيهية بسبب غياب الأوعية العقارية التي من شأنها أن تحتضن هذه المشاريع، ناهيك عن مشكلة انزلاق التربة بالمنطقة، حيث لاتزال لحد الساعة جل المشاريع التي تم الحديث عنها أو حتى التفكير فيها غير قابلة للتجسيد لذات الأسباب حسب نفس المصادر، ليبقى سكان الحي في انتظار التفاتة من السلطات المحلية وبرمجة المشاريع التنموية وإعادة تأهيل حيهم الذي لم يستفد بالرغم من المراسلات العديدة من أي عملية لإعادة الاعتبار مع «الطمع» حسبهم في أي مشروع ترفيهي كالملاعب أو الساحات قصد منحهم فضاء لائقا خاصة بحلول فصل الصيف وكذا حلول شهر رمضان، الذي لم يجد فيه السكان خاصة الشباب منهم مكانا للسهر من غير المقاهي أو قضاء لياليهم الرمضانية والصيفية خارج حيهم.