سكان حي سيدي مسيد بقسنطينة يستغيثون يشتكي سكان حي سيدي مسيد بمدينة قسنطينة، من التردي الشديد للطرقات و عدم خضوع حيهم للتهيئة منذ سنوات التسعينات، إلى جانب غياب الكثير من الخدمات و المرافق و ضيق المقبرة التي لم تعد تتسع للموتى. و لدى زيارة هذا الحي المعروف بكثافته السكانية الكبيرة، وقفنا على غياب الأرصفة و تردي جميع الطرقات و غرقها في الحفر و الأوحال، إلى درجة أن أصحاب المركبات أصبحوا يجدون صعوبة في التنقل، أما المسالك الداخلية فيبدو أنها لم تعبد يوما، في حين لا تكاد تخلو زاوية من التسربات المائية التي تحولت إلى ما يشبه السيول، و ما زاد الوضع سوء حسب سكان الحي هو عدم التزام بعض المؤسسات مثل سياكو و سونلغاز، بإصلاح الطرق بعد حفرها لدى القيام بالأشغال على مستوى الشبكات، و هو ما يزيد من تردي حالة حي يؤكدون أن طرقاته لم تخضع لأية عملية تهيئة من سنوات التسعينات، بالرغم من المراسلات التي وجهوها للسلطات طيلة السنوات الماضية. كما يشتكي سكان حي سيدي مسيد من ضعف الإنارة العمومية و تعطل الكثير من أعمدة الإنارة، ما تسبب في حرمانهم من الخروج ليلا و زاد من مخاوفهم بالتعرض للاعتداءات، خصوصا و أن الحي لا يتوفر على مركز للأمن الحضري، و يطرح قاطنو سيدي مسيد مشكلة نقص الخدمات على مستوى المركز الصحي بحيث لا يوفر، حسبهم، سوى الحد الأدنى و لم يقم طاقمه الطبي بعد باستعمال أجهزة الراديو و فتح بعض التخصصات كالتوليد، ما يدفعهم للتنقل في كل مرة إلى المستشفى الجامعي ابن باديس. من جهة أخرى يطالب شباب الحي بمركز للترفيه و للعب الأطفال و بملاعب لممارسة رياضة كرة القدم، سيما و أن عملية التهيئة بمسبح سيدي مسيد لم تكتمل، بحيث يضطرون للتنقل إلى غاية حي بكيرة للعب بملاعبها الصغيرة، كما يشتكي السكان من التذبذب في توزيع مياه الشرب و من الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي، فضلا عن غياب فرعين بلدي و بريدي رغم الكثافة السكانية لحيهم، الذي تقطنه أزيد من 6 آلاف نسمة، مضيفين بأن حتى الموتى لم يجدوا لهم مكانا ليدفنوا فيه، بحيث دفع ضيق مقبرة الحي بالأهالي إلى دفن جثث موتاهم فوق بعضها البعض. و لقد حاولنا الاتصال بكل من رئيس بلدية قسنطينة و مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، لتلقي توضيحات منهما حول الموضوع لكن تعذر علينا ذلك.